قال رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، علي أكبر صالحي، اليوم الثلاثاء، في نهاية لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن المحادثات كانت بناءة.
ونسبت وكالة أنباء الطلبة إلى صالحي قوله إنه "كانت محادثتنا اليوم بناءة للغاية. جرى الاتفاق على أن تضطلع الوكالة بمسؤولياتها المستقلة والمهنية وأن تنفذ إيران التزاماتها القانونية"، مضيفا أن "صفحة جديدة من التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبدأ".
وأضاف صالحي الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جروسي في طهران، أنه "بالتأكيد لن تقبل إيران مطالب تتجاوز التزاماتها النووية. إننا نتصرف بناءً على مصالحنا الوطنية الخاصة".
وجاء جروسي إلى إيران لطلب السماح للمفتشين بدخول موقعين ذريين سابقين تدور الشبهات حولهما. وتأتي الزيارة بعدما ضغطت واشنطن على مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، لإعادة فرض العقوبات على طهران بعد رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وقالت السلطات الإيرانية إن زيارة جروسي لا علاقة لها بالخطوات الأميركية لإعادة فرض العقوبات. وكان مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد أصدر قرارا، في حزيران/يونيو الماضي، للضغط على إيران حتى تسمح للمفتشين بدخول الموقعين لأنهما ربما ما زالا يحتويان على مواد نووية غير معلن عنها أو بقايا لها.
وأعلن جروسي، يوم السبت الماضي، أنه سيتناول "القضايا العالقة وبخاصة قضية الدخول". وأضاف بعد اجتماعه بصالحي، اليوم، إنه "لا يوجد نهج سياسي تجاه إيران. هناك قضايا بحاجة للتعامل معها. هذا لا يعني نهجا سياسيا تجاه إيران".
من جانبها، اعتبرت طهران، أمس، أن زيارة جروسي "ستعزز الروابط وتبني الثقة" بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية طالما كانت خطوات الوكالة تستند إلى الحياد والاستقلالية وطالما نأت بنفسها عن الضغوط السياسية لدول أخرى.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن جروسي قوله إنه "لن تسمح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدول ثالثة بالتأثير على علاقاتها مع أي دولة". وسيلتقي جروسي بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير الخارجية ومسؤولين كبار آخرين أثناء الزيارة.
التعليقات