مستشارة الرئيس الصربي: نقل سفارة بلغراد للقدس لم يحسم

قالت مستشارة الرئيس الصربي إن نقل سفارة بلغراد من تل أبيب إلى القدس لم يحسم نهائيا، وشككت إذا ما كانت صربيا ستقوم بهذه الخطوة قريبا، قائلة إن القرار “غير نهائي"، وأتت تصريحاتها بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي،

 مستشارة الرئيس الصربي: نقل سفارة بلغراد للقدس لم يحسم

أوروبا تحذر صربيا وكوسوفو من نقل سفارتيهما للقدس (أ.ب)

قالت مستشارة الرئيس الصربي، سوزانا فاسيليفيتش، إن نقل سفارة بلغراد من تل أبيب إلى القدس لم يحسم نهائيا، وشككت إذا ما كانت صربيا ستقوم بهذه الخطوة قريبا، قائلة إن القرار "غير نهائي"، وأتت تصريحاتها بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن الخطوة.

وأتى إعلان ترامب بشأن سفارة بلغراد في إسرائيل في القمة التي رعاها البيت الأبيض الأسبوع الماضي بين الخصمين السابقين في حرب البلقان صربيا وكوسوفو، إذ وافقت الأخيرة على الاعتراف بالدولة اليهودية وسارت صربيا على خطى واشنطن لنقل السفارة من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

وحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تصوير ذلك بالانتصار والاحتفاء بأن صربيا ستكون أول دولة أوروبية توافق على نقل سفارتها إلى القدس، بعد اعتراف واشنطن المثير للجدل قبل حوالي ثلاث سنوات بالقدس عاصمة لإسرائيل بما في ذلك شطرها الشرقي المحتل.

وبينما قدم ترامب الخطوة على أنها أنجِزت، قالت المستشارة الإعلامية لرئيس صربيا، الأربعاء، إنه "ليس قرارا نهائيا".

وقالت فاسيليفيتش لوسائل إعلام محلية إنه "في الوقت الحالي لم نقبل أي شيء ولم يتم توقيع أي شيء". وأضافت "سنرى كيف سيتطور الوضع وكيف ستتصرف إسرائيل عندما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع كوسوفو".

ولم ترد وزارة الخارجية الصربية على طلبات التعقيب.

كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن مصدر لم تسمه قالت إنه مقرب من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أن بلاده لن تنقل سفارتها إذا اعترفت إسرائيل بكوسوفو.

وفي حين أن الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب تعترف بكوسوفو، فإن بلغراد وحليفتيها روسيا والصين لا تعترف بها، الأمر الذي يشكل أحد المصادر الرئيسية للتوتر المستمر.

وكان البعد الإسرائيلي نتيجة مفاجئة لمحادثات البيت الأبيض التي أثمرت اتفاقية "تاريخية" للتطبيع الاقتصادي بين كوسوفو وصربيا، على الرغم من أن المحللين أشاروا إلى أن القليل من الاتفاقات كانت جديدة أو تعد بإحراز تقدم جوهري.

وبرزت الشكوك حول نقل السفارة الصربية بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فوتشيتش متفاجئا بإعلان ترامب التزامه بنقل السفارة.

وأصر الرئيس الصربي في وقت لاحق على أنه فوجئ فقط بذكر الموعد النهائي لهذه الخطوة وهو تموز/ يوليو 2021.

وأثارت خطوة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي "القلق" في بروكسل التي ما زالت تدعم "حل الدولتين" الذي يؤيد أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل وللدولة الفلسطينية المنشودة.

التعليقات