أثيوبيا: معارك تيغراي تتوسّع ومخاوف من انجرار البلاد كلها

أطلقت حكومة إقليم تيغراي في أثيوبيا، اليوم، السبت، صواريخ على مطارين في إقليم أمهرة المجاور، ما يشير إلى احتمال توسّع المعارك إلى مناطق أخرى في البلاد.

أثيوبيا: معارك تيغراي تتوسّع ومخاوف من انجرار البلاد كلها

مظاهرة داعمة للجيش الأثيوبي في أديس أبابا (أ ب)

أطلقت حكومة إقليم تيغراي في أثيوبيا، اليوم، السبت، صواريخ على مطارين في إقليم أمهرة المجاور، ما يشير إلى احتمال توسّع المعارك إلى مناطق أخرى في البلاد.

قالت حكومة إقليم تيغراي في بيان على قناة تيغراي تي.في. إن مثل هذه الضربات ستستمر "ما لم تتوقف الهجمات ضدنا"، بينما قالت الحكومة الأثيوبيّة إنّ مطارَي غوندار وباهر دار تضررا جراء الضربات في وقت متأخر من يوم الجمعة، وزعمت أن قوات تيغراي الإقليمية "تقوم بإصلاح واستخدام آخر الأسلحة الموجودة في ترساناتها".

ومع استمرار غياب المعلومات الرسميّة الموثوقة عن أعداد الضحايا، أفادت تقارير إعلامية أن المعارك أسفرت عن "مقتل المئات"، كما فرّ أكثر من 17 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.

ويرفض طرفا النزاع الاعتراف بسلطة الآخر نتيجة الخلاف المستمر منذ شهور وسط تحولات دراماتيكية في السلطة بعد أن تولى رئيس الوزراء الأثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام، أبي أحمد، منصبه قبل عامين.

وانفصلت حكومة إقليم تيغراي، التي كانت تهيمن على الائتلاف الحاكم في البلاد، العام الماضي، وتقول الحكومة الفيدرالية الآن إنه يجب اعتقال "الزمرة" الحاكمة وتدمير ترسانتها المجهّزة جيدًا.

وتتزايد المخاوف من الاستهداف على أساس عرقي. ونفت حكومة إقليم تيغراي ("جبهة تحرير شعب تيغراي") في بيان مزاعم بأن عشرات أو حتى مئات المدنيين "قُطعوا إربا حتى الموت" يوم الإثنين في بلدة ماي كادرا الإقليمية. بينما أكّدت منظمة العفو الدولية وقوع المذبحة، ونقلت عن رجل كان يساعد في إزالة الجثث قوله إن العديد من القتلى من العرقية الأمهرية.

كما أكّد بيان رئيس إقليم تيغراي، ديبريتسيون غبريمايكل، أن المزاعم ضد قوات "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي كررها أبي، "تتزايد بقصد التحريض على الكراهية تجاه (عرقية) التيغراي في أثيوبيا".

وقالت مفوضية حقوق الإنسان الأثيوبية في بيان، اليوم السبت، "نشأ خطر وخوف لهما ما يبررهما بتنميط عرقي وتمييز". وزارت 43 شخصًا محتجزين لدى الشرطة في العاصمة أديس أبابا، وقالت إن "بعض المحتجزين أفاد أنه اعتقل فقط بسبب انتمائه العرقي".

ويحذّر المجتمع الدولي من التوترات العرقية الدامية. وأدان مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية تقارير عن "هجمات موجهة ضد المدنيين على أساس العرق أو الدين" في أثيوبيا، محذرا من أن الخطاب التحريضي "يزيد من خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية".

ولا تزال روابط الاتصالات والنقل مع إقليم تيغراي الشمالي مقطوعة، ما يجعل من الصعب التحقق من المزاعم على جانبي القتال.

التعليقات