أميركا تنسق للرد على الهجوم السيبراني وروسيا تنفي تورطها

تدرس الولايات المتحدة الأميركية تنسيق الرد على الهجوم السيبراني والتجسس الإلكتروني الكبير، الذي تعرضت له المواقع الوزارية والحكومية، وكان آخرها استهداف مواقع إلكترونية تابعة لوزارة الدفاع (النبتاغون).

أميركا تنسق للرد على الهجوم السيبراني وروسيا تنفي تورطها

أنظمة الحاسوب لوكالات أميركية تعرضت للاختراق (أ.ب)

تدرس الولايات المتحدة الأميركية تنسيق الرد على الهجوم السيبراني والتجسس الإلكتروني الكبير، الذي تعرضت له المواقع الوزارية والحكومية، وكان آخرها استهداف مواقع إلكترونية تابعة لوزارة الدفاع (النبتاغون).

ومع تصاعد وتيرة الهجوم الإلكتروني، قطع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، زيارته إلى أوروبا عائدا إلى واشنطن "لتنسيق الرد على الهجوم السيبراني" الذي استهدف مؤسسات عدة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط غضب كبير داخل الأوساط الأميركية من هذا الاختراق، بينما تنفي روسيا تورطها في الهجوم.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر أن بعض أقسام وزارة الدفاع الأميركية كانت من بين الوكالات التي نجح قراصنة الإنترنت في اختراقها.

بدورها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر لها أن أصابع الاتهام وجهت إلى قراصنة روس، دون ورود أي أدلة تدعم هذه الفرضية.

وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن تزداد قائمة ضحايا التجسس الإلكتروني التي تضم أيضا وزارات الخزانة والتجارة والأمن الداخلي، وشركات خاصة.

وأكّد وزير الخارجية مايك بومبيو أن استخدام روسيا الهجمات السيبرانية ضد الولايات المتحدة هو أمر ثابت ومتكرر.

وقال في مقابلة إذاعية إن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات في الأعوام 2008، و2012، و2016.

وحمل كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مارك وورنر، روسيا مسؤولية الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي تعرض لها عدد من المؤسسات الأميركية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون إن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت وكالات فدرالية مختلفة في الآونة الأخيرة، يبدو أنها كانت متطورة وناجحة للغاية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"‏ قالت إن أنظمة الحاسوب في عدد كبير من الوكالات الحكومية الأميركية تعرضت لعمليات اختراق، مضيفة أن القراصنة زرعوا فيروسا إلكترونيا في أحد حواسيب شركة "سولار ويندوز" المتخصصة في إدارة الشبكات.

ومن بين زبائن هذه الشركة إدارات فدرالية بالغة الحساسية، مثل مصلحة "الأمن السري" المكلفة بحماية الرئيس الأميركي، ووزارة الدفاع "البنتاغون"، و"بنك الاحتياط الفدرالي"، وشركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية، و"وكالة الأمن القومي".

وعلق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على هذه الأنباء، قائلا إن واشنطن تجاهلت اقتراحاتها بالتعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية.

وتابع المتحدث باسم الكرملين: "إذا كانت هناك هجمات ما على مدار أشهر ولم يستطع الأمريكيون التعامل مع هذه المشكلة، فلعل ذلك ليس سببا لإلقاء اتهامات عارية من الأساس على الروس، فلا علاقة لنا بالأمر".

ووصفت السفارة الروسية لدى واشنطن هذه الاتهامات بـ "العارية من الأساس".

التعليقات