هجوم بغداد المزدوج: إقالة قيادات أجهزة أمنية وروايات رسمية حول "علم مسبق"

على خلفية أصدر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمرا بإقالة 5 قادة أمن بارزين من مناصبهم على خلفية هجوم بغداد المزدوج الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، الخميس؛ وسط رويات رسمية حول علم مسبق لدى الأجهزة الأمنية عن منفذي الهجوم.

هجوم بغداد المزدوج: إقالة قيادات أجهزة أمنية وروايات رسمية حول

من موقع الإنفجار (أ ب)

أصدر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمرا بإقالة 5 قادة أمن بارزين من مناصبهم على خلفية هجوم بغداد المزدوج الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، الخميس، وفق ما أعلن متحدث عسكري عراقي؛ وسط رويات رسمية حول معلومات مسبقة لدى الأجهزة الأمنية عن منفذي الهجوم.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان، إن الكاظمي (القائد العام للقوات المسلحة) "أقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام، من منصبه، وكلّف الفريق أحمد أبو رغيف بديلاً عنه".

وأشار إلى "إقالة مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور)، عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري)، من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الشطري، بديلاً عنه، وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة".

وأضاف رسول، أن الكاظمي قرر أيضًا "نقل قائد عمليات بغداد، الفريق قيس المحمداوي، إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائدا لعمليات بغداد".

كما أفاد "بإقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه، وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية".

ولفت رسول إلى "إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد، اللواء باسم مجيد من منصبه".

وتأتي هذه القرارات بعد ساعات من تفجير انتحاري مزدوج استهدف سوقًا في "ساحة الطيران" وسط العاصمة بغداد، ما خلف 33 ضحية و109 جرحى، وفق أرقام وزارة الصحة.

وفي وقت سابق الخميس، وجه الكاظمي، بإجراء تغييرات في أجهزة الأمن وفتح تحقيق "فوري" في الهجوم الانتحاري المزدوج.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الكاظمي عقب ترؤسه اجتماعا "طارئا" للقيادات الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش.

وقال الكاظمي: "سنعمل على تنفيذ تغييرات أمنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية"، مشيرا أن تلك التغييرات "لن تخضع للضغوطات والإرادات السياسية".

هل علمت جهات أمنية عراقية مسبقا بالهجوم؟

وتضاربت الروايات الرسمية العراقية حيال منفذي التفجيرين الانتحاريين في بغداد، الخميس، وحقيقة وجود علم مسبق لدى القوات العراقية بشأنهما.

وفيما أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، رسول، أنّ "قوات الأمن كانت تمتلك معلومات عن الإرهابيين قبل حدوث التفجيرين"، حذر مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، من "أنباء غير دقيقة تتحدث عن وجود علم مسبق بالاعتداءين".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رسول قوله، خلال تفقد جرحى تفجيري بغداد، إن "الأجهزة الأمنية كانت تمتلك معلومات عن الإرهابيين قبل التفجيرين"، مبينًا "أنهما استشعرا بأنهما ملاحقان وأسرعا بعملية التنفيذ"، فيما توعد بملاحقة المخططين والمجهزين للعمليتين الانتحاريتين.

من جهته، دعا اللواء سعد معن إلى توخي الحيطة والحذر في تداول الأنباء التي تحدثت عن وجود علم مسبق بالتفجيرين، مشيرًا، في تصريح صحافي، إلى وجود "أنباء غير دقيقة عن الحادث تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوجود معلومات مسبقة لدى الأجهزة الأمنية بشأن التفجيرين الانتحاريين".

ودعا معن العراقيين إلى توخي الدقة في تداول الأنباء، ومتابعة الأخبار من مصادرها، مؤكداً أن "القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مهتم بالكشف عن المقصرين".

التعليقات