"إف بي آي": اقتحام الكونغرس الأخطر منذ هجمات سبتمبر

أظهرت التحقيقات الأولية التي أجراها "أف بي آي" حول وقائع اقتحام الكونغرس يوم السادس من يناير/كانون الثاني الجاري عن تنسيق مسبق بين مجموعات شاركت في الاقتحام>

اقتحام الكونغرس قبل تنصيب بايدن (أ.ب)

أظهرت التحقيقات الأولية التي أجراها "أف بي آي" حول وقائع اقتحام الكونغرس يوم السادس من يناير/كانون الثاني الجاري عن تنسيق مسبق بين مجموعات شاركت في الاقتحام، واعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي اقتحام مبنى الكونغرس أخطر قضية لهم منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وسط اتهامات لداعمي حملة الرئيس السابق دونالد ترامب بتمويل المظاهرة التي أدت إلى الاقتحام.

ووفقا لسجلات التحقيق التي استعرضتها صحيفة "واشنطن بوست"، فإن موظفي "أف بي آي" كانوا يقرؤون على مدار الساعات التي سبقت التجمع محادثات مقلقة عبر الإنترنت بين المجموعات المشاركة في الاحتجاجات، تضمنت رسائل ذات طابع "حربي"، من قبيل خريطة لنقاط التجمع نشرت عبر الإنترنت معنونة بعبارة "سلاح ماغا للفرسان سيصل قوافل الوطنيين ببعضهم من أجل وقف السرقة".

وأضافت الصحيفة أن عملاء مكتب التحقيقات يعملون في جميع أنحاء البلاد على كشف دوافع وأهداف المئات من مؤيدي ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس.

ونشرت "واشنطن بوست" مقطع فيديو قالت إنها حصلت عليه حصريا، ويظهر المشتبه فيه وهو يحمل حقيبة يعتقد أنها تحتوي على مواد متفجرة، كما رفع مكتب التحقيقات الفدرالي إلى 100 ألف دولار قيمة المكافأة المرصودة لكل من يدلي بمعلومات تقود إلى إيقافه، وذلك بعدما أجرى المحققون مقابلات مع أكثر من ألف شخص للتعرف عليه.

ووجه اتهام إلى عضوين في جماعة "براود بويز" بالتآمر وتهم أخرى في أحداث الشغب التي شهدها مقر الكابيتول، وفق ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس".

وألقت السلطات القبض على دومينيك بيزولا، الجندي السابق في البحرية الأميركية الذي تقول السلطات إنه شوهد في تسجيل مصور وهو يحطم نافذة في الكابيتول بدرع مسروقة من شرطة الكابيتول، وويليام بيبي، الذي قالت السلطات إنه تم تصويره داخل المبنى، وتم توقيفه في وقت سابق من الشهر بتهم فدرالية شملت دخول مبنى محظور بشكل غير قانوني.

وجرى توجيه الاتهامات للاثنين، وكلاهما من ولاية نيويورك، في واشنطن بتهم تشمل التآمر مؤخرا.

وقالت لائحة الاتهام "كان الهدف من المؤامرة هو عرقلة موظفي إنفاذ القانون المشاركين في واجبهم الرسمي بحماية مبنى الكابيتول وأراضيه.... والاشتباك معهم".

بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر من بين منظمي المظاهرة، إن الإذاعي الذي ينتمي إلى أقصى اليمين أليكس جونز، وهو أحد أبرز جامعي التبرعات لترامب، حصل على تبرعات لتمويل المظاهرة.

وأفادت "وول ستريت جورنال" أيضا بأن جولي جينكينز فانسيلي وريثة سلسلة متاجر بابليكس تبرعت بنحو 300 ألف دولار لتمويل المظاهرة، وأن جونز سهّل الحصول على هذا التمويل منها، على اعتبار أنها كانت من الممولين البارزين لحملة ترامب الانتخابية.

التعليقات