النووي الإيراني: بايدن يتجه لمنح طهران امتيازات اقتصادية

يبحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجموعة من الأفكار بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك خيار تتخذ فيه طهران وواشنطن خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل لكسب الوقت.

النووي الإيراني: بايدن يتجه لمنح طهران امتيازات اقتصادية

بايدن لم يقرر سياسته بعد تجاه إيران(أ.ب)

يبحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجموعة من الأفكار بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك خيار تتخذ فيه طهران وواشنطن خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل لكسب الوقت.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن 3 مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تبحث مجموعة من الأفكار لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، بما فيها اتخاذ واشنطن وطهران خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل بالاتفاق، وذلك من أجل كسب الوقت.

وأضافت الوكالة أن هذا الخيار قد ينطوي على إتاحة واشنطن امتيازات اقتصادية لطهران ذات قيمة، أقل من تخفيف العقوبات الذي نص عليه اتفاق 2015، مقابل توقف إيران أو ربما تراجعها عن انتهاكاتها للاتفاق.

وذكرت المصادر أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقرر سياسته بعد تجاه إيران، ولا يزال موقفه المعلن هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق النووي، قبل أن تفعل الولايات المتحدة الأمر نفسه.

وقال أحد المصادر المطلعة على المراجعة الأميركية "يفكرون بشكل حقيقي". وأضاف أن الأفكار التي يدرسونها تشمل عودة مباشرة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وما أسماه "الأقل مقابل الأقل" كخطوة مؤقتة.

وقال مصدر آخر إن إدارة بايدن إذا خلصت إلى أن التفاوض بشأن العودة الكاملة للاتفاق سيستغرق وقتا طويلا، فقد تتبنى نهجا أكثر اعتدالا.

وأضاف هذا المصدر "هل عليهم محاولة تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران على الأقل وإقناعها بالموافقة على التوقف وربما التراجع عن بعض (خطواتها) النووية؟".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده ستعود إلى الاتفاق النووي الإيراني، إذا التزمت طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق.

وأضاف الوزير بلينكن في مقابلة مع "سي إن إن" أنه إذا التزمت إيران بتلك التعهدات، فإن واشنطن ستعمل مع حلفائها للتوصل إلى اتفاق أقوى وأطول، بالإضافة إلى معالجة قضايا أخرى مثل صواريخ إيران، وسلوكها المزعزع في المنطقة، وفق تعبيره.

من ناحية أخرى، قال قائد القيادة الوسطى الأميركية إن تحريك القوات الأميركية في المنطقة يجري حسب الحاجة، كما يتم بناء شراكات في مواجهة إيران، وأضاف الجنرال ماكينزي في تصريحات له أمس الاثنين أن إيران مصدر عدم استقرار في العراق وسورية واليمن، وأن إدارة بايدن ستتخذ خطوات مدروسة تجاه إيران بالتنسيق مع شركاء الولايات المتحدة.

التعليقات