أوروبا تبحث عودة واشنطن للاتفاق النووي وأميركا تطالب إيران بعدم الاستفزاز

قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، إن "اتصالات دبلوماسية مكثفة تجري بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تشمل العديد من الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة".

أوروبا تبحث عودة واشنطن للاتفاق النووي وأميركا تطالب إيران بعدم الاستفزاز

الوكالة للطاقة الذرية توصلت لاتفاق مؤقت مع إيران (أ.ب)

يبحث وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في بروكسل، جهود الوساطة لحل الخلاف الأميركي الإيراني حول الاتفاق النووي، فيما طالب قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، طهران إلى الامتناع عن أي استفزاز في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي.

وأكدت طهران أنها تدرس مقترحا أوروبيا بشأن مشاركة واشنطن في اجتماع مرتقب للدول الموقعة على الاتفاق النووي.

وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، إن "اتصالات دبلوماسية مكثفة تجري بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تشمل العديد من الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وأكد بوريل أن هذه الاتصالات تهدف إلى بحث إمكانية عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، التي قال إن من شأنها حث طهران على الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق.

ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى الاجتماع عبر تقنية الفيديو. ويأتي هذا الاجتماع بعد دعوة إيران دولَ الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور الوساطة مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن الاتفاق النووي.

إلى ذلك، دعا قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إيران إلى الامتناع عن أي استفزاز في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) خلال زيارة لسلطنة عمان، أمس الأحد "أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث".

وحث الجنرال الأميركي إيران على عدم القيام بأي "أنشطة شائنة"، في محاولة لإعادة بناء الثقة، قائلا "أظن أنهم يرغبون في ان يتم الاعتراف بهم كعضو مسؤول وعنصر استقرار في المنطقة".

وتأتي هذه التحركات الأوروبية مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها توصلت إلى اتفاق فني مؤقت مع إيران بشأن عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية.

وبموجب الاتفاق ستواصل الوكالة الدولية عمليات التفتيش الضرورية لمدة 3 أشهر، كما ستواصل طهران تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة، التي تسمح بمراقبة منشآتها النووية المعلنة.

وعززت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والقوى الأوروبية وإيران خلال الأسابيع الماضية محاولات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015، والذي بدا على وشك الانهيار بعد انسحاب دونالد ترامب منه.

التعليقات