ماكرون يتجاهل الأويغور في حديثه مع رئيس الصين

تجاهل الرئيسان الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والصيني، شي جينبينغ، الاضطهاد الذي يتعرّض له مسلمو الأويغور في الصين، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، الخميس.

ماكرون يتجاهل الأويغور في حديثه مع رئيس الصين

أسرة من الأويغور (أ ب)

تجاهل الرئيسان الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والصيني، شي جينبينغ، الاضطهاد الذي يتعرّض له مسلمو الأويغور في الصين، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، الخميس.

وناقش ماكرون وجينبينغ العلاقات الاقتصادية التي تربط فرنسا والصين، ومسألة بورما وتوزيع لقاحات كوفيد-19، وفق بيانين نشرهما البلدان، اليوم، الجمعة، لا يشيران إلى التطرق إلى قضية الأويغور.

وتناول الاتصال الهاتفي، أيضًا، اتفاق الاستثمار الموقع نهاية 2020 بين الاتحاد الأوروبي والصين، التي تتعرض لانتقادات نواب أوروبيين يعتبرونه ضعيفًا جدًا حول حقوق الإنسان.

وبحسب الإليزيه "شدّد" ماكرون لشي على "مواصلة إعادة توازن الشراكة بين أوروبا والصين، لإيجاد شروط منافسة منصفة وتحسين المبادلة بالمثل للوصول إلى الأسواق"، وذكرت وكالة الصين الجديدة أنّ شي دعا إلى "تطبيق سريع" للاتفاق.

ولم تأتِ المعلومات التي نشرتها وكالة الصين الجديدة والرئاسة الفرنسية بشأن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، الخميس، على ذكر وضع المسلمين الأويغور في منطقة شينجيانغ في شمال غربيّ الصين.

ودعا ماكرون الصين مجدًدًا إلى المصادقة "في أقرب الآجال" على اتفاقيات منظمة العمل الدولية الأساسية، التي تحظر العمل القسري في حين تُتهم بكين باللجوء إلى ذلك في شينجيانغ.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ موقف ماكرون من مسألة شينجيانغ "لا لبس فيه ونذكِّر به خلال كل لقاء".

وبموجب أحكام الاتفاق بين الصين والاتحاد الأوروبي، وعدت الصين بالعمل من أجل المصادقة على هذه الاتفاقيات.

وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من مليون شخص من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة يخضعون للاحتجاز في معسكرات إعادة تأهيل سياسي في منطقة شينجيانغ، الأمر الذي اعتبره ماكرون العام الماضي "غير مقبول".

وتنفي بكين وجود هذا العدد من الأشخاص، وتتحدّث عن مراكز تدريب مهني مخصصة لمكافحة التطرف الإسلامي، بعد اعتداءات نُسبت إلى انفصاليين أويغور.

ويشير البيانان إلى توافق الرئيسين على تعزيز العلاقات الاقتصادية في مجلات النووي المدني والطيران والصناعات الزراعية.

وتسعى باريس منذ سنوات إلى بيع الصين موقعًا لإعادة المعالجة النووية، في استثمار تقارب قيمته عشرة مليارات يورو.

وفي حين تسعى باريس إلى الاستفادة من "بريكست" لفرض نفسها في مجال المال على حساب لندن، قال شي إنه "يدعم باريس كي تصبح مركزًا ماليًا عالميًا".

وبحسب الإليزيه، أعرب ماكرون للرئيس الصيني عن "قلقه الشديد حيال الوضع في بورما"، في وقت ترفض بكين حتى الآن التحدث عن انقلاب في ما يخص استحواذ الجيش على الحكم في الأول من شباط/فبراير في هذا البلد.

وحول مكافحة تفشي فيروس كورونا، شجّع ماكرون "الصين على تسجيل مساهمتها على الرد العالمي خصوصا اللقاحات في الإطار التعددي والشفاف"، للمبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة والاتحاد الأوروبي وفقا للإليزيه.

وبدأت الصين بتوزيع لقاحها في عدة دول أفريقية، وأيضًا، في المجر التي كانت أوّل بلد أوروبي يستخدم لقاح سينوفارم الصيني هذا الأسبوع.

التعليقات