أرمينيا: متظاهرون يحاصرون مقرّ رئاسة الوزراء

حاصر المئات من أنصار المعارضة الأرمينية، اليوم، السبت، المباني الحكومية في العاصمة، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.

أرمينيا: متظاهرون يحاصرون مقرّ رئاسة الوزراء

من الاحتجاجات (أ ب)

حاصر المئات من أنصار المعارضة الأرمينية، اليوم، السبت، المباني الحكومية في العاصمة، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.

ويواجه رئيس الوزراء، نيكول باشينيان، مطالب بالتنحي عقب تعرض أرمينيا لهزيمة مذلة العام الماضي، في نزاعها المسلح مع أذربيجان حول إقليم ناغورني قرة باغ، منطقة داخل أذربيجان يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من أرمينيا منذ أكثر من 25 عامًا.

وهتف المتظاهرون "نيكول خائن!" و"نيكول ارحل!" وحاصروا مقر وزارة الخارجية حيث كان باشينيان يعقد اجتماعا اليوم السبت. وفي وقت لاحق من اليوم، طوق المتظاهرون مقر إقامة الرئيس، أرمين سركيسيان، عندما توجه باشينيان إلى القصر الرئاسي لإجراء محادثات بشأن إنهاء الأزمة السياسية.

ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة لفترة وجيزة.

ودافع باشينيان عن اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين ثاني، والذي أنهى ستة أسابيع من القتال حول ناغورني قرة باغ باعتباره السبيل الوحيد لمنع أذربيجان من اجتياح المنطقة بأكملها.

وكادت أن تصل الأزمة السياسية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى انقلاب عسكري، إثر دعوة هيئة الأركان العامة باشينيان إلى الاستقالة.

وتحدّث باشينيان عن "محاولة انقلاب"، وأمر بإقالة رئيس الأركان، أونيك غاسباريان، وجمع حوالي عشرين ألفا من أنصاره في العاصمة يريفان.

وبدأت "محاولة الانقلاب" إثر إقالة باشينيان ضابطًا كبيرًا في الجيش، ما دفع هيئة الأركان إلى المطالبة باستقالته معتبرة أنه "لم يعد قادرا على اتخاذ القرارات اللازمة.

واتهمه العسكريون بشن "هجمات تهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة".

وأقيل الضابط لأنه سخر في الصحافة من تصريحات باشينيان، التي تشكك في مصداقية نظام الأسلحة الروسي قاذفات صواريخ إسكندر خلال نزاع قره باغ. ورأت هيئة الأركان أن هذا القرار استند فقط إلى "مشاعر وطموحات شخصية" لباشينيان.

التعليقات