لقاح "أسترازينيكا" "آمن وفعّال": فرنسا وإيطاليا تستأنفان التطعيم به

أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، الخميس، أن لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الذي علّقت دول عدة في الاتحاد الأوروبي استخدامه، "آمن وفعّال".

لقاح

تطعيم بقلح أسترازينكا (أ ب)

أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، الخميس، أن لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الذي علّقت دول عدة في الاتحاد الأوروبي استخدامه، "آمن وفعّال"، لتُعلن كل من فرنسا وإيطاليا استئناف التطعيم به.

وكان رأي الوكالة الأوروبية للأدوية منتظرا جدا لأن الاتحاد الأوروبي الذي يعاني من نقص في أعداد اللقاحات، يعتمد على ملايين الجرعات من هذا اللقاح الذي طوّره المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا.

وصرحت مدير الوكالة، إيمر كوك في مؤتمر عبر الفيديو، أن "اللجنة توصلت إلى خلاصة علمية واضحة: إنه لقاح آمن وفّعال".

وأوضحت كوك أن الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية ومقرّها أمستردام، "خلصت أيضا إلى أن اللقاح غير مرتبط في زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية".

بعد ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، ماريو دراغي، أن بلاده ستستأنف، الجمعة، استخدام لقاح أسترازينيكا في برنامجها للتطعيم ضد كوفيد-19.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، أيضا أن بلاده ستسأنف العمل بهذا اللقاح، الجمعة أيضا.

وعلّقت حوالى 15 دولة من بينها ألمانيا وفرنسا، احترازيا استخدام هذا اللقاح، بعد تسجيل آثار جانبية محتملة، مثل تخثّر الدم وجلطات دموية لدى بعض الذين تلقوه.

وأضافت كوك أن "منافعه في حماية الأشخاص من كوفيد-19 مع المخاطر المرتبطة في الوفيات وحالات الاستشفاء، تتفوّق على المخاطر المحتملة".

وجدّدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، دعوتها إلى مواصلة استخدام هذا اللقاح الذي يُفترض أن تنشر لجنتها الاستشارية العالمية حول سلامة اللقاحات رأيها بشأنه الجمعة.

وقبل وقت قصير من الوكالة الأوروبية للأدوية، أكدت هيئة صحية ناظمة بريطانية مستقلة التي كانت تقيّم لقاحي أسترازينيكا و"فايزر/بايونتيك"، الخميس، أنه "لا توجد أدلة على أن جلطات الدم في العروق تحدث بشكل متكرر أكثر من المتوقع في غياب التطعيم، والحال كذلك بالنسبة للقاحين".

وأعلنت بريطانيا انخفاضا في إمداداتها باللقاحات في نيسان/ أبريل، الذي من المحتمل أن يبطئ حملة تطعيمها وهي إحدى الحملات الأكثر تقدما في العالم.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن مشكلة الإمدادات ناجمة عن تأخّر في تسليم خمسة ملايين جرعة مصنّعة في الهند.

تطعيم بقلح أسترازينكا (أ ب)

وأعلنت المفوضية الأوروبية من جهتها أنها ستفعّل إجراء تعاقديا لحلّ النزاع مع "أسترايزينيكا" التي عدد عمليات تسليم الجرعات من لقاحها أقل بوضوح مما كان متوقعا.

وتأتي هذه الانتكاسات من اللقاحات في وقت أعربت منظمة الصحة العالمية، عن "قلقها بشكل خاص حيال الوضع الوبائي في البلقان كما في العديد من الدول الأخرى في أنحاء وسط أوروبا"، وسط ارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا للأسبوع الثالث على التوالي.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانس كلوغه: "عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد-19 في أوروبا اليوم أكبر مما كان في الفترة نفسها من العام الماضي".

وأودى الوباء بحياة 2,68 مليون شخص على الأقل في العالم بحسب حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" للأنباء، الخميس، ويخوض عدد من الدول سباقا مع الزمن ضد الفيروس.

وفي فرنسا، أعلنت الحكومة، الخميس، فرض إغلاق تام جديد لمدة شهر في في 16 مقاطعة فرنسية من بينها باريس ومنطقتها، اعتبارا من الجمعة مع تفشي وباء كوفيد-19 الذي تقترب حصيلته من عتبة المئة ألف وفاة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء، جان كاستيكس، خلال مؤتمر صحافيّ: "ستفرض إجراءات جديدة للجم الوباء بقوة اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، لمدة أربعة أسابيع" موضحا أن المدارس ستبقى مفتوحة.

وهذه المناطق متأثرة خصوصا بالتسارع الواضح لانتقال العدوى الذي تشهده فرنسا، حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء: "من الواضح أن الوضع حساس. سيكون الوضع صعبا حتى منتصف نيسان/ أبريل".

وفي ألمانيا التي تواجه موجة ثالثة من الوباء، دعت الحكومة السكان إلى أن يكونوا "مسؤولين" وإلى عدم التوجه إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، رغم تسيير مئات الرحلات السياحية إليها.

وأعلنت بلغاريا التي كانت تفرض حتى الآن إجراءات مرنة حيال الوباء، الخميس، تشديد قيودها، في وقت يرتفع عدد الإصابات بشدة.

وستغلق المدارس والجامعات والمطاعم والمسارح ودور السينما والمراكز التجارية والكازينوهات وقاعات الرياضة اعتبارا من الإثنين ولمدة عشرة أيام.

وفي أوكرانيا، أعلن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، تشديد القيود في العاصمة اعتبارا من السبت ولثلاثة أسابيع في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.

في العاصمة الفرنسيّة باريس (أ ب)

وفي تشيلي، دخل الخميس، حيّز التنفيذ إغلاقا جديدا في معظم مناطق البلاد، رغم التقدم السريع لحملة التطعيم في البلاد.

وستغلق البيرو متاجرها وستعلّق حركة النقل الجوي والبري خلال أسبوع عيد الفصح، في إطار إغلاق وطني.

74 وفاة في الأردن و36 في العراق

وأعلن الأردن، الخميس، وفاة 74 شخصا جراء كورونا، فيما رصد العراق 36 وفاة بالفيروس.

وأفادت وزارة الصحة الأردنية بتسجيل 74 وفاة، و9192 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 4584 مريضا.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 514 ألفا و107؛ منها 5627 وفاة، و416 ألفا و971 حالة تعاف.

وفي العراق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 36 وفاة و5443 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 3892 مريضا.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 799 ألفا و458؛ منها 13 ألفا و896 وفاة، و702 ألفا و667 حالة شفاء.

التعليقات