أميركا تصطف خلف إسرائيل في عدوانها على غزة وإدانات دولية خجولة

أدانت جهات عربية ودولية، الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والاعتداءات في محيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وساحة باب العامود، فيما طالبت دول غربية الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، بـ"ضبط النفس"، وسط إدانات لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مدينة القدس

أميركا تصطف خلف إسرائيل في عدوانها على غزة وإدانات دولية خجولة

(أ ب)

أدانت جهات عربية ودولية، الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والاعتداءات في محيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وساحة باب العامود، فيما طالبت دول غربية الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، بـ"ضبط النفس"، وسط إدانات لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مدينة القدس، وتجاهل لاستهلادف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا على الأقل.

واشنطن إطلاق الصواريخ على إسرائيل "تصعيد غير مقبول"

وأعرب البيت الأبيض، الإثنين، عن "مخاوف جدية" إزاء ما وصفته بـ"أعمال العنف" في كدينة القدس المحتلة، في حين شددت على أنه "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحافي، "نواصل مراقبة العنف في إسرائيل عن كثب.. لدينا مخاوف جدية بشأن الوضع بما في ذلك المواجهات العنيفة التي شهدناها خلال الأيام القليلة الماضية".

وأشارت ساكي إلى أن مستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، "كرر المخاوف بشأن احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم".

كما أدان الهجمات من قطاع غزة تجاه إسرائيل، خلال مكالمة هاتفية، الأحد، مع نظيره الإسرائيلي، مائير بن شبات.

وتابعت ساكي: "هذا شيء يراقبه فريق الأمن القومي لدينا عن كثب، ومن الواضح، عبر الحكومة، وبالتأكيد أن الرئيس على إطلاع بالأمر، ويراقب عن كثب أيضا".

كما دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "جميع الأطراف" المعنيين بتجدد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "احتواء التصعيد".

وصرح بلينكن للصحافيين خلال استقباله نظيره الأردني في واشنطن بأن إطلاق حماس للصواريخ من قطاع غزة "يجب أن يتوقف فورا"،

وأضاف أن "العنف ينبغي أن يتوقف، على كل الأطراف التزام احتواء التصعيد وخفض التوترات واتخاذ إجراءات ملموسة للتهدئة".

كما نددت الولايات المتحدة "بأكبر قدر من الحزم"، بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، معتبرة أنه "تصعيد غير مقبول" وداعية جميع الأطراف إلى "الهدوء" و"نزع فتيل التوترات".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "نعترف بحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها وأراضيها".

الصين تدعو إلى "الهدوء وضبط النفس" في القدس المحتلة

ودعت الخارجية الصينية، الإثنين، إلى الهدوء وضبط النفس وتجنب الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس المحتلة.

جاء ذلك بحسب ما نقلت شبكة التلفزيون الصينية الرسمية (CGTN) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، هوا تشونينج.

وقال تشونينج، في مؤتمر صحافي: "ندعو للهدوء وضبط النفس لتجنب الاشتباكات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الإصابات".

وأضاف متحدث الخارجية إن "الصين مستعدة للعب دور بناء في استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع الأطراف الدولية المعنية".

بريطانيا: يجب وقف استهداف المدنيين في القدس وغزة

ودعا وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إلى إنهاء العنف في القدس وغزة ووقف استهداف السكان المدنيين.

جاء ذلك في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إثر تصاعد التوتر في القدس المحتلة، على خلفية اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى.

وقال راب: "يحب وقف العنف المستمر في القدس وغزة"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى وقف فوري للتصعيد من جميع الأطراف، ووقف استهداف السكان المدنيين".

كما أدان راب في التغريدة إطلاق صواريخ على القدس ومواقع داخل إسرائيل.

تشاووش أوغلو ولافروف يدينان إخراج الفلسطينيين من "الشيخ جراح"

وأدان كل من وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، إخراج الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين تشاووش أوغلو ولافروف، الإثنين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.

وبحث الوزيران خلال الاتصال الوضع في القدس المحتلة، و"أعربا عن قلقهما من تدهور العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وتصاعد التوتر في منطقة المسجد الأقصى".

ووجها دعوة لجميع الأطراف لـ"الاعتدال وتجنب الأعمال التي من شأنها مفاقمة الأوضاع خلال شهر رمضان المقدس بالنسبة للمسلمين"، كما أدانا "إخراج الفلسطينيين من حي الشيخ جراح".

الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة

ودعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيف بوريل، الإثنين، الإسرائيليين والفلسطينيين لاحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس.

وفي مؤتمر صحافي، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد، قال بوريل: "نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف والصدامات الأخيرة، بما فيها هذا الصباح داخل وخارج الحرم القدسي".

وأضاف: "ندعو جميع الأطراف لاحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة".

وكرر بوريل إدانة الاتحاد الأوروبي لعمليات إخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح ومناطق أخرى في القدس المحتلة.

وشدد على أن هذه العمليات هي "مصدر قلق خطير" للاتحاد الأوروبي لأنها غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي و "تؤجج التوترات على الأرض فقط".

وتابع: "من المهم القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تأجيج التوترات".

برلين تحض على "تجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين"

ونبه وزير الخارجية الألماني، الإثنين، إلى أن "من واجب" الإسرائيليين والفلسطينيين "تجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين"، وذلك بعد ضربات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع.

وكتب هايكو ماس على "تويتر": "لا شيء يبرر إطلاق صواريخ على السكان المدنيين الإسرائيليين"، معتبرا أن ما يحصل لن يؤدي "بالتأكيد إلى حل النزاع" بل إلى "تصعيد جديد لا حدود له".

وأضاف "من واجب جميع الأطراف تجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".

وصباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 334 إصابة بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق "الهلال الأحمر" الفلسطيني.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.

التعليقات