عدوان غزة: مجلس الأمن يفشل للمرة الخامسة بإصدار بيان لوقف إطلاق النار

قال دبلوماسيون إن اجتماعا جديدا لمجلس الأمن الدولي الذي تعرقل واشنطن منذ ثمانية أيام اعتماده إعلانا بسيطا بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتهى من دون اتفاق، مساء الثلاثاء. لكن فرنسا أعلنت أنها قدمت قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار

عدوان غزة: مجلس الأمن يفشل للمرة الخامسة بإصدار بيان لوقف إطلاق النار

للمرة الخامسة حالت واشنطن دون وقف إطلاق النار (أ.ب)

قال دبلوماسيون إن اجتماعا جديدا لمجلس الأمن الدولي الذي تعرقل واشنطن منذ ثمانية أيام اعتماده إعلانا بسيطا بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتهى من دون اتفاق، مساء الثلاثاء. لكن فرنسا أعلنت أنها قدمت قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار بالتنسيق مع مصر والأردن.

وللمرة الخامسة خلال أقل من 10 أيام، حالت واشنطن دون صدور بيان عن مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ويتطلب صدور بيانات المجلس الدولي موافقة جماعية من كافة أعضائه الـ 15 دولة.

وقالت مصادر دبلوماسية إن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، كررت خلال الجلسة موقف بلادها الرافض لصدور بيان عن المجلس.

إلى ذلك، ذكرت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن لوكالة فرانس برس مساء الثلاثاء إنها لم تتسلم بعد النص الفرنسي، الذي سيكون "قصيرا وبسيطا"، بحسب مصدر دبلوماسي.

وصرح دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن هويته إنه بالإضافة إلى الدعوة لـ"وقف الأعمال العدائية"، يطلب النص "إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة تشانغ جون، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي في أيار/مايو، لعدد قليل من الصحافيين إنه خلال اجتماع مغلق "استمعنا إلى اقتراح زميلنا الفرنسي في المجلس". وأضاف "بالنسبة للصين ندعم بالطبع كل الجهود التي تسهل إنهاء الأزمة وعودة السلام في الشرق الأوسط".

وأوضح السفير الصيني أن النص الأخير للإعلان الذي اقترحته بلاده مع النروج وتونس ورفضته الولايات المتحدة مجددا الاثنين، ما زال مطروحا على طاولة مجلس الأمن.

من جهته قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إنه بالإضافة إلى دعم الصين الصريح لمشروع القرار الفرنسي، تميل روسيا أيضا إلى اعتماد النص.

وتجري وساطة أخرى أيضا عن طريق الأمم المتحدة بمساعدة قطر ومصر.

وللمرة الأولى، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، دعمه "لوقف لإطلاق النار"، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الإثنين. غير أن نتنياهو قال "سنواصل القتال طوال الوقت اللازم لإعادة السلام إلى مواطني إسرائيل".

وذكر الجيش الاسرائيلي أن خلال تسعة أيام تم إطلاق 3700 صاروخ اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تسعين بالمئة منها.

وإلى جانب الأزمة الأمنية، تحذر الأمم المتحدة من خطر حدوث أزمة إنسانية مع نزوح 72 ألف فلسطيني وخسارة 2500 شخص منازلهم في عمليات القصف.

التعليقات