القوات الأميركية في أفغانستان قد تنسحب قبل الموعد المحدد بشهرين

تشير توقعات المسؤولين العسكريين الأميركيين، إلى ان الولايات المتحدة ستكمل عملية انسحاب قواتها من أفغانستان منتصف تموز/ يوليو، وذلك قبل الموعد المحدد المعلن عنه في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل. 

القوات الأميركية في أفغانستان قد تنسحب قبل الموعد المحدد بشهرين

من قاعدة عسكرية أميركية في مقاطعة هلمند جنوبي أفغانستان (أ ب)

تشير توقعات المسؤولين العسكريين الأميركيين، إلى ان الولايات المتحدة ستكمل عملية انسحاب قواتها من أفغانستان منتصف تموز/ يوليو، وذلك قبل الموعد المحدد المعلن عنه في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل.

ومع استمرار تصاعد العنف في جميع أنحاء أفغانستان، أكملت الولايات المتحدة حتى الآن قرابة 25% من عملية الانسحاب من البلاد التي مزقتها الحرب خلال أكثر من عقدين من الزمن.

وأوضحت "بعثة الدعم الحازم" في أفغانستان التي يقودها حلف "الناتو" أنه لن يتم حاليا الإعلان عن التفاصيل الدقيقة لخطة مغادرة نحو 9592 جندي أجنبي، لكن القوات بدأت عملية الانسحاب الكامل من أفغانستان في الأول من أيار/ مايو الجاري.

وذكر مسؤولون عسكريون أنه من المنتظر أن تكتمل العملية منتصف يوليو بدلاً من 11 أيلول/ سبتمبر.

وفي هذا السياق، قال المكتب الصحفي للتحالف: "خلال الانسحاب يجب أن تعود بعض المعدات إلى بلدان التحالف الأصلية، أما المعدات التي لا يلزم إعادتها فسيتم تسليمها إلى شركائنا في قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية لكي نتركهم وهم مسلحون جيدا وفي أفضل وضع ممكن".

كما أشركت وزارة الدفاع الأميركية حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية "يو إس إس دوايت آيزنهاور"، المتواجدة في بحر العرب، و6 قاذفات "B-52" المتمركزة في قطر، لدعم خروج القوات الأميركية والتحالف من أفغانستان.

وأجرت "آيزنهاور" أكثر من 600 عملية طيران خلال الأسبوع الماضي فقط للمساهمة في عملية الانسحاب.

وأرجعت وزارة الدفاع الأميركية توفيرها معلومات تقريبية فقط للنسبة المئوية من عملية الانسحاب إلى أسباب أمنية بهدف الحفاظ على الأمن التشغيلي للعملية.

ووفقًا للقيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" قامت وزارة الدفاع حتى 24 أيار/ مايو 2021 بسحب ما يعادل 160 حمولة لطائرة شحن من طراز "سي-17" وأعادت أكثر من 10 آلاف قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها.

تسليم 5 قواعد للأفغان

وسلمت واشنطن رسميًا، حتى الآن، 5 منشآت لوزارة الدفاع الأفغانية كانت في السابق تحت سيطرة قوات "الناتو" في البلاد.

ويعد تسليم القاعدة العسكرية وتغيير الحراس في مطار قندهار، الخطوة الأهم من حيث القدرة والنفوذ بين القواعد العسكرية الخمس التي كانت تستخدمها القوات الأجنبية في السابق، وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية، الأسبوع الماضي، تسلمها مسؤولية المطار من القوات الأميركية.

يذكر أن تسليم هذه القواعد الرئيسية بدأ في الأول من أيار/ مايو الجاري، حيث سلمت القوات الأميركية، رسميًا، إلى القوات الأفغانية، قاعدة "ليذرنيك" الرئيسية، التي كانت تخدم نحو 30 ألف جندي أجنبي في إقليم هلمند الجنوبي.

ونشرت وزارة الدفاع الأفغانية صورًا لمراسم تغيير الحراس خلال احتفال حضره القادة الرئيسيون من كلا الجانبين في الإقليم. وقالت الوزارة في بيان، إن "هذه المنشأة ستكون بمثابة معقل لقوات النخبة في الجيش الأفغاني".

إضافة إلى ذلك، أخلت القوات الأميركية والبريطانية عدة قواعد جنوب البلاد بعد انتهاء المهمات القتالية لها عام 2014 عندما بدأت "مهمة الدعم الحازم" بقيادة "الناتو"، وتولت القوات الأفغانية مسؤولية الأمن على مستوى البلاد. ولكن عادت القوات الأميركية إلى إقليم هلمند عام 2018.

وشملت القواعد التي تم تسليمها إلى القوات الأفغانية منذ عام 2015 معسكر بوست، وقاعدة العمليات الأمامية غامبيري، وقاعدة تارين كوت في مقاطعة أوروزغان، وقاعدة العمليات الأمامية لايتنينغ في بكتيا.

ومن بين القواعد الأخرى التي أغلقت خلال هذه الفترة قاعدة جونز في قندوز، وديالنكار في ننكرهار، وشاهين في بلخ، والأسقف في كابول، وميمانا في فارياب، وقلات في زابول.

بينما لا تزال قاعدة ننكرهار الجوية وقاعدة باغرام الجوية تحت سيطرة الولايات المتحدة.

التعليقات