إيران: المحادثات مع السعودية مستمرة في "أجواء جيدة"

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن المحادثات بين إيران والسعودية مستمرة في "أجواء جيدة" معبرة عن أملها في التوصل إلى "تفاهم مشترك" بعد أكثر من خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين.

إيران: المحادثات مع السعودية مستمرة في

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة (أ ف ب)

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن المحادثات بين إيران والسعودية مستمرة في "أجواء جيدة" معبرة عن أملها في التوصل إلى "تفاهم مشترك" بعد أكثر من خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحافي في طهران، إن "المحادثات بين إيران والسعودية تتواصل في أجواء جيدة" دون أن يحدد على أي مستوى أو مكانها.

وأضاف أن "المحادثات استمرت في جو جيد، ونأمل أن تتوصل هذه المحادثات إلى تفاهم مشترك بين إيران والسعودية".

واعتبر خطيب زادة أن الحوار مع السعودية "يجري في فضاء بنّاء وطور التقدم"، معربا عن أمله في أن "يتوصل إلى نتيجة بنّاءة".

ورفض الكشف عن تفاصيل الحوارات، قائلا إنه "ليس مألوفا أبدا أن يتم الكشف عن تفاصيل المفاوضات في الإعلام قبل التوصل إلى اتفاق".

وسبق أن أكدت طهران أن الحوار مع السعودية يتناول قضايا ثنائية وإقليمية. ولفت إلى وجود "اتصالات واسعة" مع السعودية حول الحج لهذا العام، وقال إن "هناك اتفاقات أولية إيجابية" بهذا الشأن.

وقطعت إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية في أوائل العام 2016 وتبادلتا لسنوات اتهامات بزعزعة استقرار الشرق الأوسط. لكنّ البلدين المجاورين أعادا إحياء المحادثات منذ نيسان/ أبريل الماضي، بفضل وساطة عراقية.

وكانت طهران قد رحبت في نهاية نيسان/ أبريل بـ"تغيير لهجة" السعودية بعد تصريحات لولي العهد السعودي اعتبرتها تصالحية قال فيها إنه يتمنى إقامة "علاقات جيدة ومميزة" مع إيران.

وقال وزير الخارجيّة السعودي، فيصل بن فرحان، في 19 أيار/ مايو الماضي، إن المحادثات مع طهران هي في مرحلة "استكشافيّة"، مضيفا "نأمل أن يرى الإيرانيّون أنّ من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدّي إلى الأمن والاستقرار والازدهار".

وردًّا على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة المرتقبة في 18 حزيران/ يونيو على السياسة الإقليميّة لطهران، اعتبر بن فرحان أنّ هذا التأثير سيكون ضئيلاً ذلك أنّ السياسة الخارجيّة يُقرّرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

التعليقات