واشنطن: مناقشات فيينا بلورت خيارات للعودة للاتفاق النوويّ... وطهران تدعو إلى إحيائه

أبلغت الولايات المتحدة الأميركية مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بأن "مناقشات" فيينا مع إيران ساعدت على "بلورة خيارات" يمكن أن تمهد لعودة متبادلة إلى الاتفاق النووي، فيما حثّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نظيره الأميركيّ، جو بايدن، على إحياء الاتفاق، دون المزيد

واشنطن: مناقشات فيينا بلورت خيارات للعودة للاتفاق النوويّ... وطهران تدعو إلى إحيائه

الرئيس الأميركي، بايدن (أ ب)

أبلغت الولايات المتحدة الأميركية، مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بأن "مناقشات" فيينا مع إيران ساعدت على "بلورة خيارات" يمكن أن تمهد لعودة متبادلة إلى الاتفاق النووي، فيما حثّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نظيره الأميركيّ، جو بايدن، على إحياء الاتفاق، دون المزيد من التأخير.

جاء ذلك في إفادة لنائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، خلال جلسة للمجلس من أجل مناقشة تقرير الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، حول تنفيذ قرار المجلس رقم 2231، الذي صادق في 2015 على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

وقال ديلورينتيس لأعضاء المجلس: "تعتقد الولايات المتحدة أن الدبلوماسية، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين، هي أفضل طريق لمنع إيران من الحصول علي السلاح النووي".

وتابع: "وقد ساعدت الجولات القليلة الماضية من المناقشات في فيينا على بلورة خيارات يجب أن تتخذها إيران والولايات المتحدة لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي 2015، وقعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه في 2018 إدارة الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب.

وأضاف أن "التقرير (الأممي) يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، ونرفض تأكيدات روسيا وإيران بأن هذه الأنشطة لا يغطيها القرار 2231"، فيما رفض المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، تعليقات السفير الأميركي علي التقرير، واصفا إياها بـ"المزايدات".

ودعا نيبيزيا إلى رفع العقوبات الأميركية التي فُرضت علي إيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وفي 12 حزيران/ يونيو الجاري، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، لإحياء الاتفاق النووي. ويفرض هذا الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.

طهران تدعو إلى إحياء الاتفاق

وقال روحاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء في طهران: "يتعين على الولايات المتحدة وإيران اتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء الاتفاق في أقرب وقت ممكن".

ونوه إلى أنه "إذا أهمل بايدن تنفيذ الاتفاق النووي، سيكون ذلك خيانة لأصوات الأميركيين".

روحاني (أ ب)

كما أشار روحاني إلى تصريحات بايدن المتكررة التي أكدت على رغبته لإعادة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده "لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل"، مدعيا أن هذه المزاعم "لا أساس لها من الصحة".

وشدد على رفضه لـ"الأكاذيب التي أطلقتها بعض القنوات التلفزيونية المعادية لإيران حول إنتاج النفط وتوزيعه"، مشيرا إلى أن إنتاج النفط وتوزيعه وتصديره ليست ولن تكون مشكلة.

وفي 6 نيسان/ أبريل الماضي، انطلقت مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في 2018.

التعليقات