إيران تعزّز مراقبتها الحدود الأفغانية وتركيا تستعد لحماية المطار

أكد الجيش الإيراني أنه يراقب "أدنى تحرك" عند الحدود مع أفغانستان، حيث تشن حركة طالبان هجوما واسعا سيطرت خلاله على مناطق عدة منها معبر حدودي مع الجمهورية الإسلامية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الجمعة.

إيران تعزّز مراقبتها الحدود الأفغانية وتركيا تستعد لحماية المطار

مطار كابل العسكري (أ ب)

أكد الجيش الإيراني أنه يراقب "أدنى تحرك" عند الحدود مع أفغانستان، حيث تشن حركة طالبان هجوما واسعا سيطرت خلاله على مناطق عدة منها معبر حدودي مع الجمهورية الإسلامية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الجمعة، بينما أكّدت تركيا وجود ترتيبات مع الولايات المتحدة لحفظ الأمن في مطار كابل.

ونقلت وكالة "إرنا" عن نائب قائد عمليات القوات البرية للجيش، العميد فرهاد آريانفر، قوله "بفضل الحضور الذكي وجهود القوات البرية على مئات الكيلومترات من الحدود الشرقية، وأيضا جهود (قوات) حرس الحدود الشجاع، وأيضًا بفضل تواجد حرس الثورة الإسلامية العزيز، نحن نراقب عن قرب أدنى تحرك قرب الحدود".

وأضاف "لن نسمح بأدنى (عملية) تهريب أو دخول غير قانوني عبر هذه الحدود".

وأتت تصريحات آريانفر على هامش زيارة إلى "الحدود الشرقية" للوقوف على جاهزية القوات العسكرية "في المناطق الحدودية الشرقية والجنوبية الشرقية"، وفق ما أوردت "إرنا".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت طالبان سيطرتها على إسلام قلعة، وهو أهم معبر حدودي لأفغانستان مع إيران، في خضم هجوم واسع يشنه مقاتلوها تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية من بلادهم.

ويعد هذا المعبر من الأهم في أفغانستان، ويمرّ من خلاله معظم التجارة المشروعة مع إيران.

وأفادت وكالة "تسنيم" الجمعة عن وجود "عشرات" الشاحنات الإيرانية عند الجانب الأفغاني من المعبر الحدودي مع محافظة خراسان رضوي (شرق إيران).

وإسلام قلعة هو ثالث معبر حدودي رئيسي تسيطر عليه طالبان منذ إطلاق هجومها في أوائل أيار/مايو، مع بدء القوات الأميركية المرحلة الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد عشرين عامًا من الحرب.

ويقع المعبران الآخران عند الحدود مع كل من تركمانستان وطاجيكستان.

وأعلنت طالبان أن "85 بالمئة من الأراضي الأفغانية" باتت تحت سيطرتها، وفق ما قال أحد أعضاء فريق مفاوضيها شهاب الدين ديلاور خلال مؤتمر صحافي في موسكو الجمعة.

وفي موازاة ذلك، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، أنّ أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تولي قوات تركية تأمين مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وقال إردوغان للصحافيين خلال زيارة إلى مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية في جنوب شرقيّ تركيا "حدّدنا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ترتيبات المهمة المستقبلية وما نقبله وما لا نقبله".

وأضاف إردوغان "طرحنا هذا الموضوع خلال اجتماعات الناتو وخلال لقائي مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن وأثناء المناقشات بين وفودنا... سننفذ هذا الإجراء في أفغانستان بأفضل طريقة ممكنة".

وبعد اجتماع بين بايدن وإردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو في بروكسل، رحبت واشنطن بـ"التزام أنقرة الواضح" بلعب "دور رئيسي" في تأمين مطار كابول.

وعقب الاجتماع، تطورت النقاشات بين الطرفين لتحديد ترتيبات المهمة التركية المستقبلية في مطار كابول، لا سيما مع زيارة وفد أميركي إلى أنقرة في حزيران/يونيو وعدة مكالمات هاتفية بين وزيري الدفاع التركي، خلوصي أكار، والأميركي، لويد أوستن.

ومطار كابول هو طريق الخروج الرئيسي للدبلوماسيين الغربيين وعمال الإغاثة. والخوف من وقوعه في أيدي طالبان إثر انسحاب القوات الأجنبية يدفع الناتو للبحث عن حل سريع.

وتلعب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، منذ عام 2001 دورا مهما في أفغانستان حيث نشرت مئات العسكريين.

وأعلن بايدن في خطاب ألقاه أمس، الخميس، أن انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان سينتهي في 31 آب/أغسطس، بعد ما يقرب من 20 عاما من التواجد، معتبرا أن سيطرة طالبان على البلاد ليست "أمرا محتوما".

التعليقات