رئيسي خلال تنصيبه: لن نربط حياة الإيرانيين بإرادة الأجانب

في أول خطاب له بعد تنصيبه قال إبراهيم رئيسي الذي نصب، اليوم الثلاثاء، رئيسا للجمهورية الإيرانية "سنتابع موضوع رفع العقوبات، لكن لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب"، في إشارة واضحة إلى العقوبات المفروضة على بلاده بسبب ملفها النووي.

رئيسي خلال تنصيبه: لن نربط حياة الإيرانيين بإرادة الأجانب

خامنئي يسلم رئيسي كتاب التنصيب رئيسا لإيران (أ.ب)

في أول خطاب له بعد تنصيبه قال إبراهيم رئيسي الذي نصب، اليوم الثلاثاء، رئيسا للجمهورية الإيرانية "سنتابع موضوع رفع العقوبات، لكن لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب"، في إشارة واضحة إلى العقوبات المفروضة على بلاده بسبب ملفها النووي والتي تترك آثارا سلبية على الاقتصاد.

وأضاف رئيسي خلال حفل تنصيبه رسميا رئيسا لإيران، إن مواجهة عجز الميزانية والتضخم، واحتواء تفشي كورونا سيكونان أولويتين لحكومته.

وقال رئيسي (60 عاما) إن الانتخابات الأخيرة كانت رسالة من الشعب لتغيير الوضع الراهن، خاصة الظروف الاقتصادية، مشيرا إلى أن الشعب يريد تحولا وتغييرا في البلاد، وبرنامج الحكومة يعتمد على هذه الفكرة.

وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تنصيب رئيسي، رئيسا جديدا للجمهورية في إيران بعد فوزه بانتخابات يونيو/حزيران.

وتلا مدير مكتب المرشد، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر، نص مرسوم "حكم رئاسة الجمهورية"، الذي جاء فيه "بناء على خيار الشعب، أنصّب الرجل الحكيم (...) إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ويتولى رئيسي منصبه بينما تخوض إيران مع القوى الكبرى وبمشاركة أميركية غير مباشرة مباحثات لإحياء الاتفاق النووي من خلال تسوية ترفع العقوبات الأميركية وتعيد واشنطن إليه، في مقابل عودة طهران للالتزام بتعهدات نووية تراجعت عن تنفيذها بعد انسحاب واشنطن.

ويؤدي رئيسي، الخميس المقبل، اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية لنيل ثقة النواب على تسميتهم.

بدوره، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن تشكيل الحكومة يجب أن يتم بأقرب وقت، وإن حل مشاكل البلاد لا يحتمل التأخير.

وفي كلمته التي تلت كلمة رئيسي، أضاف خامنئي أن على الحكومة الجديدة مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، خاصة في الجهاز الحكومي، لافتا إلى أن حل المشاكل الاقتصادية يحتاج وقتا طويلا وتنفيذ برامج تم إعدادها مسبقا.

وأشار خامنئي إلى أن الأعداء يشنون حربا نفسية على الإيرانيين، وأن الحرب الإعلامية باتت أكبر من تحركاتهم الأمنية، معتبرا أن مرور الانتخابات بسلاسة وأمن مؤشر على التنوع السياسي وتداول السلطة رغم ما وصفها بالمؤامرات.

ويخلف رئيسي حسن روحاني، الرئيس الذي شغل ولايتين متتاليتين في منصب الرئاسة، بدءا من 2013 حتى 2021، وشهد عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كانت أبرز محطاتها إبرام اتفاق فيينا 2015 بشأن البرنامج النووي مع ست قوى كبرى، هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا.

التعليقات