رئيسي يتسلم الرئاسة: وعود للداخل... رسائل للخارج

حمل خطاب قسم الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، اليوم، الخميس، وعودًا للداخل الإيراني بتحسين أوضاعه، ورسائل للخارج بدعم الخطط الدبلوماسية بالتوازي مع رفض التراجع عن "حقوق" إيران.

رئيسي يتسلم الرئاسة: وعود للداخل... رسائل للخارج

رئيسي في البرلمان اليوم (أ ب)

حمل خطاب قسم الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، اليوم، الخميس، وعودًا للداخل الإيراني بتحسين أوضاعه، ورسائل للخارج بدعم الخطط الدبلوماسية بالتوازي مع رفض التراجع عن "حقوق" إيران.

ورئيسي هو ثامن رئيس للجمهورية الإسلامية وينتمي للتيار المتشدّد، ويخلف حسن روحاني، الذي ينتمي للتيار الإصلاحي.

ويتزامن دخول رئيسي إلى منصبه مع أزمات داخلية عديدة، أبرزها الاحتجاجات على نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي في منطقة الأحواز، بالإضافة إلى التوتر مع الدول الكبرى وإسرائيل إثر تعثّر مفاوضات الاتفاق النووي الجارية في فيينا، والهجوم على سفينة إسرائيلية قبالة عمان، الأسبوع الماضي، وتتهم إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة إيران بالتسبب فيه.

وأولى وعود رئيسي للداخل الإيراني كانت تشكيل "حكومة شعبية، هي حكومة الوفاق الوطني"، مهمّتها أن "تنشر العدالة وتكافح الفساد"، علمًا بأن الدستور الإيراني يمنح رئيسي أسبوعين لعرض حكومته على البرلمان الإيراني للمصادقة عليها.

وذكر رئيسي أنّ "وعود الحكومة الشعبية هي تشكيل حكومة الوفاق الوطنية والالتزام بمبادئ الثورة الإسلامية، وإيجاد الشفافية في الاقتصاد وتجفيف جذور الفساد والمحسوبية، وتقويم الاقتصاد في مواجهة الحوادث واحتواء التضخم وتعزيز العملة الوطنية وإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد الإيراني، ودعم الإنتاج الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تأمين السلع الضرورية الأساسية، وتحقيق التقدم التقني والعلمي وإدارة أفضل للمناجم ومصادر المياه والغاز والنفط وحماية البيئة".

خارجيًا، أكّد رئيسي أنه سيدعم "أي خطط دبلوماسية" تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية، لكنّه شدد على أن سياسة الضغوط والعقوبات لن تدفع الجمهورية الإسلامية للتراجع عن "حقوقها".

وقال رئيسي إن "الحظر (العقوبات) ضد الأمة الإيرانية يجب أن يُرفع. سندعم أي خطط دبلوماسية قد تساعد في تحقيق هذا الهدف"، وذلك في خطاب ألقاه في القاعة الرئيسية للبرلمان.

لكنّه أكد أن "سياسة الضغط والعقوبات لن تدفع الأمة الإيرانية إلى التراجع عن متابعة حقوقها القانونية".

وأعاد رئيسي تأكيد موقف إيران بأن برنامجها "سلمي"، وأنها لا تعتزم تطوير أي سلاح نووي.

وفي ما يخصّ دول الجوار، أعاد رئيسي التأكيد أن الأولوية في سياسة بلاده الخارجية هي لدول الجوار، قائلا "أمدّ يد الصداقة والأخوة إلى كل البلاد في المنطقة، لا سيما جيراننا"، وشدّد على أن "قدرات إيران (الاقليمية) تدعم السلام والأمن للدول" في المنطقة، ولن يتم استخدامها سوى "ضد تهديدات دول الاستكبار".

وبُعيد فوزه، أكّد رئيسي أن "لا عوائق" امام عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أعوام بين إيران وخصمها الإقليمي الأبرز في الخليج، السعودية.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في 2016، بعد هجوم متظاهرين على سفارتها في العاصمة الإيرانية، احتجاجا على إعدام رجل الدين المعارض، نمر النمر.

وأكد الطرفان في الفترة الماضية، إجراء مباحثات بوساطة عراقية تهدف إلى تحسين العلاقات بينهما.

ويقف البلدان على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية. كما تتهم الرياض طهران بـ"التدخل" في شؤون بلدان عربية، وتبدي توجسها من نفوذها الإقليمي وبرنامجها النووي.

التعليقات