أفغانستان: طالبان تتقدم نحو كابل وبايدن يدعو القوات الحكومية للقتال

توسعت دائرة المعارك في أفغانستان بين القوات الحكومية وعناصر حركة طالبان الذين يتقدمون نحو العاصمة كابل، في وقت سيطر مقاتلو طالبان على عاصمتي ولايتين أخريين في أفغانستان، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه "ليس نادما" على قراره سحب قواته

أفغانستان: طالبان تتقدم نحو كابل وبايدن يدعو القوات الحكومية للقتال

أميركا تسحب قواتها حتى نهاية الشهر الجاري (أ.ب)

توسعت دائرة المعارك في أفغانستان بين القوات الحكومية وعناصر حركة طالبان الذين يتقدمون نحو العاصمة كابل، في وقت سيطر مقاتلو طالبان على عاصمتي ولايتين أخريين في أفغانستان، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه "ليس نادما" على قراره سحب قواته، داعيا الأفغان إلى التحلي "بعزيمة القتال".

وفرض طالبان سيطرتهم على مدينتي فراح، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه في غرب أفغانستان، وبل خمري، عاصمة ولاية بغلان في شمال البلاد، وسط نزوح جماعي للمدنيين على وقع تقدم المسلحين المتواصل.

وقال مأمور أحمد زاي النائب عن ولاية، بل خمري، إن مقاتلي "طالبان هم الآن في المدينة، لقد رفعوا رايتهم في الساحة المركزية وعلى مكتب الحاكم"، موضحا أن القوات الافغانية انسحبت.

وأفاد ضابط شارك في المعارك ضد المسلحين بأن "طالبان أحرقوا أماكن عدة في المدينة بينها مطعمان".

وقالت شهلا أبوبار من مجلس ولاية فراح "دخل عناصر طالبان مدينة فراح بعد قتال استمر لمدة وجيزة مع قوات الأمن. سيطروا على مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة".

وفي تغريدة أطلقها أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، سيطرة الحركة على المدينتين.

وباتت طالبان التي تحقق تقدما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم ثماني ولايات من أصل 34 تضمها أفغانستان، بينها ست من عواصم الولايات التسع في الشمال فيما القتال مستمر في العواصم الثلاث الأخرى.

ومن المفترض أن يُنجز الانسحاب بحلول 31 آب/أغسطس، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وقال بايدن في حوار مع الصحافيين في البيت الأبيض "لست نادما على قراري".

وأضاف بايدن أن "على الأفغان أن يتحلوا بعزيمة القتال" و"عليهم أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم".

وتبدي الولايات المتحدة بشكل متزايد استياءها إزاء ضعف القوات الأفغانية التي عمل الأميركيون على تدريبها وتمويلها وتسليحها.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إلى أن القوات المسلحة الأفغانية "متفوقة عددا في شكل كبير على طالبان ولديها القدرة على إلحاق خسائر أكبر بالمتمردين".

وقال "فكرة أن تقدم طالبان لا يمكن وقفه، لا تعكس الواقع على الأرض".

فيما تحتدم المعارك في الشمال وحول قندهار ولشكركاه في الجنوب، وهما معقلان تاريخيان لطالبان، تستضيف الدوحة اجتماعا دوليا مع ممثلين من قطر والولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة وأوزبكستان وباكستان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

بدأت المحادثات بين الأطراف الأفغان في أيلول/سبتمبر الماضي، في الدوحة عاصمة قطر، في إطار اتفاق السلام المبرم في شباط/فبراير 2020 بين طالبان وواشنطن والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية الكامل من أفغانستان.

ومن المقرر أن يتم الانسحاب بحلول 31 آب/أغسطس. لكن المحادثات تراوح مكانها وشنت طالبان هجوما في أيار/مايو، عند بدء عملية الانسحاب هذه.

رغم تضاؤل الآمال في أن تؤدي المحادثات إلى نتيجة ملموسة، حث المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، طالبان على "وقف هجومها العسكري والتفاوض على اتفاق سياسي".

التعليقات