أفغانستان: طالبان تهدد باقتحام كابل وبايدن يصر على الانسحاب

بينما تواصل حركة طالبان تقدمها في شمالي أفغانستان وتتوعد باقتحام العاصمة كابل، يصر الرئيس الأميركي جو بايدن على خروج الولايات المتحدة من البلاد وسط محدودية الخيارات المتاحة لكبح زخم المسلحين، فيما تستعد العاصمة القطرية، الدوحة اليوم الثلاثاء لاحتضان محادثات الترويكا.

أفغانستان: طالبان تهدد باقتحام كابل وبايدن يصر على الانسحاب

طالبان تسيطر على 6 ولايات أفغانية (أ.ب)

بينما تواصل حركة طالبان تقدمها في شمالي أفغانستان وتتوعد باقتحام العاصمة كابل، يصر الرئيس الأميركي جو بايدن على خروج الولايات المتحدة من البلاد وسط محدودية الخيارات المتاحة لكبح زخم المسلحين، فيما تستعد العاصمة القطرية، الدوحة اليوم الثلاثاء لاحتضان محادثات الترويكا.

وخلال أيام سيطرت طالبان على عواصم ست ولايات، في خضم حملة خاطفة تشنها الحركة لم تكن مباغتة لواشنطن التي تواصل انسحابها العسكري المتوقّع إتمامه في 31 آب/أغسطس.

وأعلنت القوات الأفغانية أنها قتلت أكثر من 579 عنصرا من حركة طالبان، في هجمات جوية وبرية، خلال الـ24 ساعة الماضية، في محاولة لصد تقدم الحركة.

وقرر الرئيس الأفغاني أشرف غني، تسليح السكان المحليين لقتال الحركة مع احتدام معارك السيطرة على مراكز الولايات الأفغانية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن حركة طالبان حققت تقدما على الأرض، مضيفا أن واشنطن ستواصل دعمها للقوات الأفغانية من خلال الغارات الجوية، وقال إن القوات الأفغانية تتمتع بالقدرات العسكرية لإحداث فارق على الأرض.

وأضاف "هذه هي قواتهم العسكرية وهذه هي عواصم أقاليمهم وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه، وسيعود الأمر حقا إلى القيادة التي هم على استعداد لإظهارها هنا في هذه اللحظة على وجه الخصوص".

وبحسب لوريل ميلر التي شغلت حتى العام 2017 منصب المبعوثة الأميركية الخاصة إلى أفغانستان وباكستان "لقد اتخذ قرار الانسحاب عن علم تام بأن ما نشهده حاليا كان مرجّحا".

لكن بالنسبة لبايدن الذي لطالما أصر على إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة، بات هامش المناورة ضيقا إذ لم يعد هناك ما يمكن للولايات المتحدة إنجازه بعدما حققت هدفها المعلن بإلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة في المنطقة بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، على الرغم من أن طالبان لم تقطع بعد صلاتها بالتنظيم.

إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستان زلماي خليل زاد، يعتزم إجراء محادثات في الدوحة من أجل "الضغط على طالبان لوقف هجومها العسكري"، وذلك بعد استيلاء الحركة على ست عواصم ولايات أفغانية.

وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان بشكل كبير منذ أيار/مايو، عندما بدأ التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من سحب قواته المقرر أن تستكمل قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال بيان الخارجية الأميركية إن "الوتيرة المتزايدة للعمل العسكري لطالبان الذي نتج عنه سقوط إصابات في صفوف المدنيين في هذا النزاع المسلح بين الطرفين، والفظائع المزعومة لانتهاكات حقوق الإنسان، يشكلان مصدر قلق بالغ".

وأكد "التفاوض على حل سلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب".

التعليقات