طالبان توسع سيطرتها والرئيس الأفغاني يزور مزار الشريف

وسع مقاتلو حركة طالبان سيطرتهم على 9 ولايات وهي أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع، فيما عاد الرئيس الأفغاني أشرف غني، إلى كابول بعدما قام بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته.

طالبان توسع سيطرتها والرئيس الأفغاني يزور مزار الشريف

9ولايات بقبضة طالبان (أ.ب)

وسع مقاتلو حركة طالبان سيطرتهم على 9 ولايات وهي أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع، فيما عاد الرئيس الأفغاني أشرف غني، إلى كابول بعدما قام بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف في شمال البلاد لتعزيز معنويات قواته.

وأعلنت الحركة تمسكها بالمسار السياسي، في حين قالت الحكومة الأفغانية إنها سلمت الدوحة رؤيتها للحل، متهمة الحركة بأنها لا تؤمن بالحل السياسي، في وقت أكدت فيه واشنطن التزامها بدعم الحكومة حتى نهاية الشهر.

وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد -عبر حسابه في تويتر- أن عددا من جنود القوات الأفغانية انضموا إلى الحركة.

وخيم استسلام مئات الجنود الأفغان في قندوز القريبة على الزيارة، إضافة إلى سقوط عاصمة ولاية أخرى هي تاسع مدينة يسيطر عليها المسلحون منذ الجمعة.

وقال ضابط في الجيش رفض الكشف عن اسمه إنهم تعرضوا للقصف بالهاون في مطار قندوز، ولم يكن أمامهم من خيار سوى الاستسلام. وأضاف "لم يكن هناك مجال للتصدي لهم".

وأوضح "لقد استسلمت للتو وحدتي مع 20 جنديا وثلاث آليات هامفي وأربع شاحنات. ننتظر الآن تسلم رسالة العفو، هناك صف انتظار طويل".

وأجرى غني في مزار الشريف محادثات مع الرجل القوي البارز محليا عطا محمد نور، وأمير الحرب عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة، فيما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.

ولم يفصح مسؤولون عن نتائج المحادثات، لكنهم أفادوا بأنه تم تعيين الجنرال هبة الله، قائدا للقوات المسلحة والجنرال سامي سادات قائدا لقوات النخبة الخاصة.

ستشكل خسارة مزار الشريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.

تدهور الوضع الأمني في افغانستان بشكل كبير منذ أيار/مايو، حين بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد الذي يفترض ان يستكمل قبل نهاية الشهر الحالي.

ويبدو أن المسلحين يشددون قبضتهم على المدن التي سيطروا عليها في الشمال، حيث يقوم مسلحوهم بدوريات راجلة في شوارع قندوز وداخل آليات هامفي، فيما يتصاعد الدخان من المواقع التي دُمرت خلال القتال للسيطرة على المدينة.

ويحاول الدبلوماسيون الأميركيون جاهدين لإعادة إحياء محادثات السلام التي باتت بحكم الميتة بين الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة، حيث يعمل مبعوث واشنطن الخاص زلماي خليل زاد، على إقناع المتمرّدين بالموافقة على وقف إطلاق النار.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن خليل زاد سوف يلتقي بشكل منفصل مع مفاوضي الحكومة الأفغانية وطالبان، للعمل على تسوية سياسية "لتأليف حكومة أفغانية شاملة".

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس للصحافيين انه "من خلال الدبلوماسية فقط باستطاعتنا تحقيق النتيجة المنصفة والمستدامة التي نسعى اليها".

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عن دعمه للتوصل إلى حل دبلوماسي، مبديا استعداده للقاء قادة طالبان في محاولة للمساعدة على إرساء السلام.

ولدى تركيا جنود في أفغانستان ضمن قوات حلف شمال الأطلسي، وسبق أن عرضت تأمين الحماية لمطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية.

التعليقات