أفغانستان: ترقب أممي لحكومة طالبان واستئناف رحلات الإجلاء

بدأت صباح اليوم الثلاثاء، الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان في الإقلاع من مطار كابل، وكانت القوات الأمريكية، المسؤولة عن المطار، قد جمدت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى بعد تجمع آلاف المستميتين على الهرب من العاصمة.

 أفغانستان: ترقب أممي لحكومة طالبان واستئناف رحلات الإجلاء

عمليات الإجلاء في مطار كابل (أ.ب)

بدأت صباح اليوم الثلاثاء، الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان في الإقلاع من مطار كابل، وكانت القوات الأمريكية، المسؤولة عن المطار، قد جمدت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى بعد تجمع آلاف المستميتين على الهرب من العاصمة.

وأكدت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة المتشددة حقوق النساء ورفضت توفير ملاذ للإرهابيين.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين غداة سقوط أفغانستان بأيدي طالبان إنه "فيما يتعلّق بموقفنا من أي حكومة مقبلة في أفغانستان، فإنه رهن بسلوك هذه الحكومة. إنه رهن بسلوك طالبان".

لكن المتحدث استدرك قائلا "لكن مرة أخرى، مع طالبان، سنراقب ما يفعلونه بدلا من الاستماع إلى ما يقولونه".

بدوره أعلن الجيش الأميركي، أنه على تواصل مع حركة طالبان بشأن الوضع في مطار كابول الذي تتولى قوات أميركية تأمينه ،أثناء تنظيمها رحلات جوية عبره لإجلاء آلاف الأميركيين والأفغان الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى.

وأفاد مسؤول أمني غربي في مطار العاصمة الأفغانية كابول أن مدرج المطار، الذي كان يعج بآلاف من المستميتين على الهرب من العاصمة، بات خاليا من الحشود. وكانت القوات الأميركية، المسؤولة عن المطار، قد جمدت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى.

وأثار الانتصار الخاطف لطالبان الذين دخلوا، مساء الأحد، القصر الرئاسي في كابل، حالة من الذعر شهدها مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، أدت إلى تهافت حشود لمحاولة الفرار من النظام الجديد بعد حرب استمرت عشرين عاما.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار، حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه، فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات.

وغداة إطلاقها النار في الهواء لمحاولة ردع الحشود عن مسار الطائرات على مدارج المطار، أطلقت القوات الأميركية النار ما أدى إلى مقتل رجلين "أشهرا سلاحهما"، كما أعلن مسؤول في البنتاغون.

إلى ذلك، أكد البنتاغون أن هناك حاليا حوالي 2500 جندي أميركي في كابل يساعدون في تنظيم إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان، الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى.

من جهة أخرى، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولين في السفارة الهندية بالعاصمة الأفغانية كابل، بينهم السفير يتم إجلاؤهم من المدينة.

وقال المتحدث أريندام باجتشي على تويتر "في ضوء الظروف السائدة، اتخذ قرار بنقل سفيرنا في كابل وموظفيه الهنود إلى الهند على الفور".

التعليقات