الانسحاب من أفغانستان.. تراجع شعبية بايدن وأميركا تجلي 3200 شخص

يتواصل السجال في أميركا بشأن انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان، ومن المقرر أن يعقد المشرعون جلسة استماع لمناقشة أخطاء إدارتي الرئيسين السابق، دونالد ترامب، والحالي، جو بايدن الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوى.

الانسحاب من أفغانستان.. تراجع شعبية بايدن وأميركا تجلي 3200 شخص

ألف جندي أميركي جديد وصلوا لمطار كابل (أ.ب)

يتواصل السجال في أميركا بشأن انسحاب الجيش الأميركي من أفغانستان، ومن المقرر أن يعقد المشرعون جلسة استماع لمناقشة أخطاء إدارتي الرئيسين السابق، دونالد ترامب، والحالي، جو بايدن الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوى، فيما أجلى الجيش الأميركي من العاصمة كابل لغاية اليوم أكثر من 3200 شخص، من بينهم 1100 شخص تم إجلاؤهم يوم الثلاثاء لوحده.

وقال مسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم نشر اسمه " أجلت الرحلات الجوية الأميركية، الثلاثاء، ما يقرب من 1100 شخص هم مواطنون أميركيون ومقيمون دائمون في الولايات المتحدة وعائلاتهم، وذلك على متن 13 رحلة جوية".

وأضاف "الآن بعد أن أرسينا هذا التدفق، نتوقع أن تتصاعد هذه الأرقام".

وأوضح أنه بالإضافة إلى هؤلاء الأشخاص الـ3200، هناك حوالى ألفي لاجئ أفغاني جرى إجلاؤهم إلى الولايات المتّحدة حيث سيقيمون بصورة دائمة.

وكان المسؤول في هيئة الأركان الأميركية الجنرال هانك تايلور، قال للصحافيين إن ألف جندي أميركي وصلوا ليل الإثنين-الثلاثاء إلى مطار كابل لتسريع وتيرة عمليات الإجلاء.

وأوضح الجنرال تايلور أن التعزيزات العسكرية التي يفترض أن تتواصل في الأيام المقبلة، ستسمح بـ"تسريع" عمليات الإجلاء للتمكن من إجراء رحلة كل ساعة.

وأضاف أنه "إذا عملنا بكامل طاقاتنا، نتوقّع مغادرة خمسة إلى تسعة آلاف شخص يوميا".

يأتي ذلك، فيما أعرب العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي، عن خيبة أملهم إزاء التطورات في أفغانستان، وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن "أحداث الأيام الأخيرة أصبحت ذروة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الجمهورية والديمقراطية خلال الـ20 عاما الماضية".

وأضاف "نحن نرى الآن النتيجة الرهيبة للسنوات من الإخفاقات في المناهج السياسية وإخفاقات الاستخبارات".

وأكد مينينديز أن لجنته ستجري جلسة استماع حول السياسات الأميركية في أفغانستان، بما في ذلك مفاوضات إدارة ترامب مع "طالبان" وتنفيذ إدارة بايدن لخطة الانسحاب، دون أن يقدم أية معلومات عن تاريخ عقد الجلسة.

بدوره، أكد السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، رئيس لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أنه يعتزم العمل مع لجان أخرى "لطرح أسئلة صعبة، ولكن ضرورية" حول أسباب عدم استعداد الولايات المتحدة لمثل هذا التطور في أفغانستان.

وأظهر استطلاع لـ"رويترز/ إبسوس" تراجع معدل التأييد للرئيس جو بايدن سبع نقاط مئوية ووصوله إلى أدنى مستوى له حتى الآن مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع، في اضطراب دفع آلاف المدنيين والمستشارين العسكريين الأفغان إلى الفرار من أجل سلامتهم.

وجد استطلاع الرأي العام، الذي أجري، الإثنين، أن 46 في المئة من الأميركيين البالغين يوافقون على أداء بايدن في منصبه، فيما يعد أدنى مستوى تم تسجيله في استطلاعات الرأي الأسبوعية التي بدأت عندما تولى بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وتراجعت شعبية بايدن بعد أن دخلت "طالبان" العاصمة كابول منهية وجودا عسكريا أميركيا استمر 20 عاما، وكلف دافعي الضرائب تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دافع عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكدا تمسكه بهذه السياسة، ومشددا على أن الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.

التعليقات