العاصفة "هنري" تخلف عشرات الضحايا والمفقودين في تينيسي

لقي 22 شخصا على الأقل مصرعهم وفقد عشرات آخرين جراء فيضانات عارمة، في ولاية تينيسي جنوب شرقي الولايات المتحدة الأميركية، في حين واصلت العاصفة "هنري" اجتياح الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.

العاصفة

الدمار الذي خلفته العاصفة "هنري" (أ.ب)

لقي 22 شخصا على الأقل مصرعهم وفقد عشرات آخرين جراء فيضانات عارمة، في ولاية تينيسي جنوب شرقي الولايات المتحدة الأميركية، في حين واصلت العاصفة "هنري" اجتياح الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.

وشهدت تينيسي السبت أمطارا وصفتها خدمات الأرصاد الجوية المحلية بأنها "تاريخية"، وقد أدت إلى حصول فيضانات مميتة. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى وجود 16 قتيلا.

وقال قائد الشرطة المحلية غرانت غيليسبي، في مؤتمر صحافي إن عشرين شخصا لقوا حتفهم في مدينة ويفرلي بمقاطعة همفريز. وأشار إلى أنه تم العثور على جثة إضافية في منطقة ريفية.

وفي بيان سابق، قالت وكالة إدارة الطوارئ في الولاية إن "إدارة الصحة في ولاية تينيسي تمكنت من تأكيد وجود 16 ضحية" جراء أحوال الطقس في مقاطعة همفريز، محذرة من أن الحصيلة موقتة وقد ترتفع.

وأضافت الوكالة أن "ما بين 22 و43 سنتيمترا من الأمطار سقطت في هذه المنطقة بوسط تينيسي خلال فترة 6 ساعات"، واصفة الفيضانات بأنها "كارثية". وقد استمر سوء الأحوال الجوية حتى ليل الأحد.

كما تأثرت ثلاث مقاطعات أخرى. وقال البيان إن هناك عمليات تنظيف جارية وإن "العديد من الجسور والطرق في المنطقة المتضررة ما زالت مغلقة".

وقالت الوكالة إن حاكم ولاية تينيسي زار الموقع، ولا يزال هناك عشرات الأشخاص المفقودين وفقًا لصحيفة "ذا تينيسيان" المحلية.

في بادئ الأمر، تحدثت الشرطة عن فقدان أثر أربعين شخصا، لكن عدد المفقودين يبلغ الآن نحو عشرين شخصا بينهم كثير من الأطفال.

وقال مسؤولون محليون في ويفرلي، إن المياه ارتفعت بسرعة كبيرة بحيث لم يكن لدى الناس وقت للاحتماء.

وقال رئيس بلدية مدينة ويفرلي الواقعة في مقاطعة همفريز، لمحطة التلفزيون المحلية "دبليو.كاي.آر.إن"، إن "الأمر كان تقريبا بنفس سرعة الإعصار. وصفه أحدهم بأنه موجة مد".

وأظهرت صور سيارات مقلوبة وشوارع يغطيها الطين.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي عن "تعازيه الحارة"، مشيرا إلى أن الحكومة "مستعدة لتقديم المساعدة".

وكتب النائب عن الولاية مارك غرين، على تويتر "صلواتنا مع جميع سكان ولاية تينيسي المتضررين من الفيضانات التاريخية".

التعليقات