غوايدو لا يعترف بتراجع شعبيته.. ويتحدّى مادورو

لا يعترف زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، بتراجع شعبيته، بحسب ما ذكر في حوار مع "فرانس برس"، اليوم، الجمعة، عشية الحوار الوطني المقرّر عقده في المكسيك، الأسبوع المقبل.

غوايدو لا يعترف بتراجع شعبيته.. ويتحدّى مادورو

(أ ب)

لا يعترف زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، بتراجع شعبيته، بحسب ما ذكر في حوار مع "فرانس برس"، اليوم، الجمعة، عشية الحوار الوطني المقرّر عقده في المكسيك، الأسبوع المقبل.

وتحدّى غوايدو الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لتنظيم انتخابات رئاسية تتمتع بالصدقية في أسرع وقت ممكن، مؤكدا "قناعته بأن المعارضة التي يقودها ستفوز بها".

وأجريت المقابلة في شقّة غوايدو في كراكاس، وقال خلالها "إني أتحداه"، في إشارة إلى مادورو.

ويؤكد خوان غوايدو أنّه "ليس لديه أي شك" في أنه إذا أجريت انتخابات "بحد أدنى من المصداقية ... فإن البديل الديموقراطي سيفوز بنسبة ثمانين مقابل عشرين (للخصم) أو سبعين مقابل ثلاثين".

وأضاف أن "برنامجا زمنيا" لانتخابات رئاسية مبكرة قبل تلك المقررة في 2024 سيشكل "وسيلة حقيقية للخروج من الأزمة السياسية" التي تمر بها البلاد. وقال إن هذه القضية "جزء من عملية" المفاوضات التي ستبدأ في 30 آب/أغسطس بين السلطة والمعارضة.

ويهدف الحوار التمهيدي الذي بدأ قبل أسبوعين في المكسيك، بوساطة نروجية فرض أجندة انتخابية جديدة على النظام مقابل رفع العقوبات الدولية.

وفي مواجهة رفض قاطع، ما زالت المعارضة قادرة على تنظيم استفتاء لإقالة الرئيس، العام المقبل، في منتصف الولاية الرئاسية.

وأضاف "يمكننا أيضًا أن نسميه انتخابات رئاسية واستفتاء على الإقالة سيكون حلا للانتخابات الملغاة لعام 2018، وهو ما ندين به لجميع الفنزويليين".

رفض غوايدو استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع شعبيته بعد أن كان قادرًا على حشد عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. وأدى الوباء إلى تقويض قدرته على التعبئة التي كانت ضعيفة أصلا.

هل سيكون مرشح المعارضة؟ رد باقتضاب "سيكون لدينا مرشح موحد، عملية موحدة".

لكن خوان غوايدو يشكك في مشاركته في انتخابات رؤساء البلديات والمحافظين في تشرين الثاني/نوفمبر، التي سينظمها المجلس الانتخابي الوطني الجديد الذي يضم عضوين من المعارضة.

وقال "لا تتوفر ظروف تسمح بتسمية حدث الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر انتخابات. نناقش (في المكسيك) ضمانات محتملة"، وأضاف أنه "لم يقرر بعد" ما إذا كان سيصوت لكنه لم يدع إلى مقاطعة الاقتراع خلافا للانتخابات السابقة.

وكشفت هذه الانتخابات المحلية عن انقسامات في صفوف المعارضة التي انشق العديد من قادتها، وبدأوا حملة ضد مرشحي الحزب الحاكم.

وحدد الموعد النهائي لتقديم الطلبات، الأحد.

ويؤكد خوان غوايدو أنه على اتصال "مستمر" مع الولايات المتحدة ومع إدارة جو بايدن، الذي أبقى على الدعم الذي قدمه سلفه دونالد ترامب لكنه لا يشاطره إستراتيجية "كل شيء أو لا شيء".

وعزّزت إدارة ترامب العقوبات الدولية ضد النظام الفنزويلي، بما في ذلك فرض حظر نفطي للتضييق على نيكولاس مادورو.

وهذه الإجراءات العقابية التي يرفضها السكّان، لم تقوض سلطة الزعيم التشافي (من اسم سلفه هوغو تشافيز رئيس البلاد من 1999 إلى 2013)، الذي يتمتع بدعم القوات المسلحة وحلفاء مثل الصين وروسيا وإيران.

ورحبت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي بالافتتاح المرتقب للمفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، مؤكدة أنّها "مستعدة لمراجعة سياسة العقوبات إذا حقق النظام تقدما ملموسا في المحادثات".

وقال غوايدو "بالنسبة للذين يدعمون مادورو لا يوجد خيار أفضل من اتفاق" في المكسيك "لأنه يتضمن الرفع التدريجي للعقوبات"، محذرا من أن أي فشل "سيزيد الأزمة سوءا وسيكون هناك مزيد من الضغط والمزيد من الدعم الدولي".

وفي منتصف آب/أغسطس، دعا مادورو إلى "حوار مباشر" مع واشنطن، التي قُطعت العلاقات معها منذ 2019 والاعتراف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا.

وأطلق زعيم المعارضة ما وصفه بأنه "نداء يائس". وقال إنه "إذا أراد النظام أو مادورو نوعا من الاعتراف أو الشرعية، فعليه أن يكسبها عبر صناديق الاقتراع".

التعليقات