أفغانستان: بريطانيا توقف الإجلاء وطالبان تتوعد "داعش"

أعلن قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيك كارتر، أن عمليات إجلاء المدنيين التي تنفذها المملكة المتحدة في أفغانستان ستنتهيـ اليوم السبت، قبل انسحاب العسكريين، فيما بدت حركة طالبان تحت الضغط لضمان أمن العاصمة كابل بعد هجوم المطار .

أفغانستان: بريطانيا توقف الإجلاء وطالبان تتوعد

طالبان تحت الضغط لضمان أمن كابل (أ.ب)

أعلن قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيك كارتر، أن عمليات إجلاء المدنيين التي تنفذها المملكة المتحدة في أفغانستان ستنتهيـ اليوم السبت، قبل انسحاب العسكريين، فيما بدت حركة طالبان تحت الضغط لضمان أمن العاصمة كابل بعد هجوم المطار الذي تبناه تنظيم "داعش" وأوقع مئات الضحايا بين قتيل وجريح.

وقال كارتر لشبكة بي بي سي راديو 4 "نشارف على نهاية عمليات الإجلاء التي ستتم خلال النهار" وعندها "سيتحتم بالطبع إخراج قواتنا في الطائرة المتبقية".

وأوضح أنه لم يعد هناك سوى طائرات "قليلة" تنقل مدنيين أفغانا من مطار كابل، حيث يحتشد آلاف الأشخاص على أمل مغادرة البلد بعد سيطرة حركة طالبان عليه.

ورأى أن عملية الإجلاء جرت "بأفضل ما يمكن على ضوء الظروف"ـ لكن "لم نتمكن من إخراج الجميع وهذا أمر محزن".

من جهته، أكد رئيس الوزراء بوريس جونسون "سنبذل ما في استطاعتنا" لمواصلة إخراج أفغان بعد 31 آب/أغسطس، التاريخ المقرر لاستكمال سحب القوات الأميركية بعد حرب استمرت عشرين عاما.

وسبق أن أعلنت عدة بلدان وقف عمليات الإجلاء، بينها فرنسا.

شكل الهجوم على مطار كابل الذي تبناه "داعش"، اختبارا أول لطالبان. وقال المتحدث باسم طالبان بلال كريمي، إن التنظيم "سيُهزم".

ويرى الباحث عبد الباسط ومقرّه سنغافورة أن الهجوم يثبت أن "أي مجموعة لا يمكنها أن تزعم أنها تحتكر العنف في أفغانستان، ولا أن تؤكد تأمين البلاد".

سيكون من السهل اعتبار واشنطن كبش فداء بعد 31 آب/أغسطس، عندما ستكون قد سحبت كامل قواتها من البلد. ومن المحتمل أن يقوض عجز طالبان عن منع حصول هجمات في المستقبل، الثقة القليلة التي تمتع بها الحركة، خصوصا في العاصمة.

يرى المحلل الأفغاني نيشانك موتواني ومقره أستراليا، أن "نقاط تفتيش طالبان المنتشرة في المدينة، لم تنجح في القبض على منفذي الهجوم على مطار كابل".

ويضيف "لكن ذلك يرتكز على فرضية أن، طالبان كانت لديهم نية ضمان الأمن في المقام الأول لحماية الأرواح".

يشكل الهجوم الدامي على المطار ذروة سنوات من المعارك بين التنظيمين المسلحين، بحيث لا تزال طالبان واثقة من قدرتها على إرغام "داعش" على الخضوع لها.

التعليقات