المغرب: الحكم الذاتي هو الأفق الوحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مساء أمس، الإثنين، إن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، التي كان تقدم بها المغرب عام 2007 هي "الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل"، معتبرًا أنه" لا يمكن التوصل إلى هذا الحل

المغرب: الحكم الذاتي هو الأفق الوحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية

ناصر بوريطة (أ ب)

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مساء أمس، الإثنين، إن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، التي كان تقدم بها المغرب عام 2007 هي "الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل"، معتبرًا أنه" لا يمكن التوصل إلى هذا الحل إلا في إطار تحمل الجزائر مسؤوليتها كاملة في إطار المسلسل السياسي للموائد المستديرة".

جاء ذلك في كلمة له أمام قادة وزعماء دول العالم المشاركين في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وجدد بوريطة تأكيده على "استعداد المغرب لمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق وفي إطار الاحترام التام لسيادة المغرب ووحدته الترابية".

واستدرك قائلا: "ولا يمكن التوصل لهكذا حل إلا في إطار تحمل الجزائر لمسؤولياتها كاملة في إطار المسلسل السياسي للموائد المستديرة، وذلك على قدر مسؤوليتها في خلق واستمرار هذا النزاع".

وشدد على أن "مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب عام 2007، هي الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل".

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء وتقترح "الحكم الذاتي"، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وأعرب بوريطة عن "القلق البالغ إزاء الحالة الإنسانية المأساوية لساكنة مخيمات تندوف (لاجئون صحراويون في الجزائر)، حيث تخلت الجزائر عن مسؤولياتها لصالح جماعة مسلحة انفصالية (يقصد البوليساريو) في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني"، على حد قوله.

ودعا المجتمع الدولي إلى "التحرك لحمل البلد المضيف (الجزائر) على احترام التزاماته التعاهدية، ولاسيما تمكين المفوضية السامية للاجئين (التابعة للأمم المتحدة) من تسجيل وإحصاء الساكنة (اللاجئين) استجابة لنداءات مجلس الأمن المتكررة".

وفي الشأن الليبي، أكد بوريطة "وقوف المغرب إلى جانب المؤسسات الليبية الشرعية، ودعم الجهود الرامية إلى حل سلمي للأزمة في إطار ما توافق عليه الأطراف الليبية".

وأضاف "حل الأزمة في ليبيا لن يأتي إلا من الليبيين أنفسهم، بمنأى عن التدخلات والأجندات الخارجية، ولذلك فالحوار الليبي هو أنجع وسيلة لتحقيق تطلعات الشعب الليبي".

وأعرب عن "استعداد المغرب لتقديم المساعدة، بتنسيق مع جميع المؤسسات الليبية لعقد الانتخابات المزمعة (برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل) كخطوة حاسمة في درب تحقيق السلام".

وقال بوريطة إن "القضية الفلسطينية ومدينة القدس تبقي في مقدمة أولويات المغرب، وفي نفس مرتبة قضية وحدته الوطنية".

وتابع: "يطلع المغرب إلى سلام عادل وشامل ومستدام يفضي إلى دولة فلسطين المستقلة علي ترابها الوطني، ضمن حدود ما قبل يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلم وأمان، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل".

وأكد على "أهمية المحافظة علي الوضع القانوني والتاريخي والروحي لمدينة القدس، بما يجعلها أرضا للتعايش بين أتباع الديانات السماوية وفاعلا في التقريب بين الشعوب وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة".

وتابع "وإيمانا منها بأن السلام يجلب السلام، تعمل المملكة المغربية من أجل علاقات سلمية وسليمة مع دولة إسرائيل للمساعدة في دفع قضية السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي وإتاحة فرص جديدة للمنطقة ككل".

والعام الماضي، وقع المغرب مع إسرائيل اتفاقا لاستئناف العلاقات الرسمية بينهما، مما أثار غضبا شعبيا عربيا نظرا لاستمرار إسرائيل باحتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

التعليقات