أدخلت شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية، تعديلًا على برنامج التجسس الخاص بها "بيغاسوس" الذي من شأنه أن يمنع الدول التي تستعين بتقنية التجسس على أهداف معينة من الرقابة والتعقب للهواتف والأرقام البريطانية، وذلك بعد أن اخترق حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، هواتف زوجته السابقة، الأميرة هيا، وفريق محاميها في بريطانيا، وفقًا لما أوردت صحيفة "ذي غارديان"، الجمعة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هذا التحديث الذي أعدته الشركة الإسرائيلية يقضي بفرض قيود صارمة تمنع أي مستخدم لبرنامج التجسس من توظيفه لاختراق الهواتف المسجلة في بريطانيا.
وقال مصدر مطلع على برمجية "بيغاسوس" للصحيفة إن "تقنية التجسس لم تكن فعالة ضد الأرقام الأميركية، والإسرائيلية، وجميع أعضاء ‘العيون الخمسة‘؛ كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة".
وكان قد اخترق آل مكتوم، هواتف زوجته السابقة، الأميرة هيا، وفريق محاميها خلال معركتهما القانونية بشأن حضانة طفليهما، بحسب ما قضت المحكمة العليا في بريطانيا، الأربعاء.
وأعطى آل مكتوم "أمره الصريح أو الضمني" باختراق هواتف الأميرة هيا، وفريق محاميها باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس".
وتم الكشف عن اختراق هواتف الأميرة هيا، وطاقم محاميها، جزئيا من خلال عمل ويليام ماركزاك، وهو باحث بجامعة كاليفورنيا، في بيركلي، والذي درس استخدام الحكومة لبرامج التجسس.
بالإضافة إلى ذلك، قالت المحامية شيري بلير، لمحامية الأميرة هيا، فيونا شاكلتون، إنها ربما تعرضت للتجسس، وفقا للشهادات التي استمعت إليها المحكمة.
وتوصل القضاء البريطاني، في وقت سابق من الأسبوع المنصرم إلى أن حاكم دبي، أمر باختراق هواتف الأميرة هيا وعناصر فريقها الأمني ومحامييها، فيونا شاكلتون ونيك مانيرس، في الخامس من آب/ أغسطس الماضي، واصفا ذلك بأنه "انتهاكات متسلسلة للقانون الجنائي المحلي" و"انتهاك للقانون العام الأساسي وحقوق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"، و"تدخل في إجراءات هذه المحكمة وحق الأم في العدالة"، و"إساءة استخدام للسلطة" من قبل رئيس إمارة الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم.
التعليقات