مفاوضات النووي: طهران تتمسك بشرط رفع العقوبات وواشنطن تدرس كافة الخيارات

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها تدعم الدبلوماسية والحوار في الملف النووي الإيراني، لكنها تدرس خيارات أخرى في حال فشل المفاوضات، في حين جددت طهران شرطها رفع العقوبات للدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن.

مفاوضات النووي: طهران تتمسك بشرط رفع العقوبات وواشنطن تدرس كافة الخيارات

طهران: اليورانيوم يستخدم لأغراض سلمية (أ.ب)

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها تدعم الدبلوماسية والحوار في الملف النووي الإيراني، لكنها تدرس خيارات أخرى في حال فشل المفاوضات، في حين جددت طهران شرطها رفع العقوبات للدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن.

ورفضت إيران، اليوم الإثنين، المخاوف التي أبدتها مؤخرا دول غربية أبرزها الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، معتبرة أنها لا تمت إلى "الواقع"، ومعيدة تأكيد سلمية أنشطتها في هذا المجال.

وكانت أربع دول غربية هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أعربت بعد اجتماع لقادتها على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، عن "قلقها الكبير والمتنامي" حيال برنامج طهران الذي سبق أن أثار توترا على المستوى الدولي، قبل إبرام اتفاق دولي بشأنه في العام 2015.

ويأتي ذلك مع ترقب تحديد إيران موعدا محددا لاستئناف مباحثات معلّقة منذ أشهر، تهدف الى إحياء الاتفاق الذي انسحبت واشنطن أحاديا منه عام 2018.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم "خلافا لما ورد في البيان، تعدين اليورانيوم وانتاج اليورانيوم عالي التخصيب، كما أشرنا سابقا، يستخدم للأغراض السلمية"، مضيفا "مثل هذه المواقف لا تمت الى الواقع ولن يكون لها عواقب بنّاءة".

وجدد المتحدث خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في مقر الوزارة، تأكيد سلمية برنامج إيران النووي، وعدم سعيها الى تطوير سلاح ذرّي أو امتلاكه، لأسباب عدة منها فتوى المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، بتحريمه.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده تدعم الدبلوماسية والحوار في الملف النووي الإيراني لكنها تدرس خيارات أخرى في حال فشل المفاوضات.

وجدد بلينكن في مقابلة مع "سي إن إن" التأكيد على أن واشنطن لا تزال ترى في الدبلوماسية الوسيلة المثلى للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وأن بلاده وألمانيا وفرنسا وبريطانيا متحدة في مسعاها لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي.

وأعلنت طهران الأسبوع الماضي أنها ستستأنف المحادثات مع "مجموعة 4+1" في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لإحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، بعد توقف استمر 5 أشهر.

التعليقات