قمة غلاسكو: قادة العالم يوقعون اتفاقا لحماية واستعادة الغابات

في اليوم الثاني من قمة تغير المناخ "كوب 26" في غلاسكو اليوم الثلاثاء، سيلتزم القادة الذين تغطي بلادهم 85% من غابات العالم، بوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات وتدهور الأراضي بحلول عام 2030، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".

قمة غلاسكو: قادة العالم يوقعون اتفاقا لحماية واستعادة الغابات

تعهدات متباينة للحد من انبعاثات الكربون (أ.ب)

قدم قادة العالم الذي يشاركون في قمة غلاسكو، تعهدات متباينة للحد من انبعاثات الكربون، حيث سيوقعون، اليوم الثلاثاء، على اتفاق تاريخي لحماية واستعادة الغابات.

وأعلنت الحكومة البريطانية أن أكثر من 100 من قادة العالم سيوقعون على اتفاق تاريخي لحماية واستعادة غابات الأرض.

وفي اليوم الثاني من قمة تغير المناخ "كوب 26" في غلاسكو اليوم الثلاثاء، سيلتزم القادة الذين تغطي بلادهم 85% من غابات العالم، بوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات وتدهور الأراضي بحلول عام 2030، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".

وقالت الحكومة البريطانية إن هذه التعهدات تأتي مدعومة بـ8.75 مليارات جنيه إسترليني من التمويل العام، إلى جانب 5.3 مليارات جنيه إسترليني أخرى من الاستثمارات الخاصة.

ورحب نشطاء وخبراء بهذا الالتزام الذي سيعلن عنه رسميا في مناسبة يعقدها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وسيتم خلالها الاعتراف بدور السكان الأصليين في حماية الغابات.

ومن بين الدول التي ستوقع الإعلان: البرازيل وروسيا، الدولتان اللتان توجَّه إليهما أصابع الاتهام من حيث تسريع إزالة الغابات على أراضيهما، بالإضافة إلى كل من الولايات المتحدة، والصين، وأستراليا، وفرنسا.

والمسألة الأخرى الملحة تتعلق بإخفاق الدول الغنية في تخصيص 100 مليار دولار سنويا اعتبارا من عام 2020، لمساعدة الدول النامية على خفض الانبعاثات والتكيف، بناء على تعهّد صدر سنة 2009 للمرة الأولى.

ويرى مراقبون أن النقاشات في قمة غلاسكو المتواصلة حتى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، لن تكون سهلة.

وقدمت معظم الدول بالفعل خططها لخفض الانبعاثات المعروفة باسم "المساهمات المحددة وطنيا" قبل كوب 26.

ولكن في حالة بقاء الالتزامات على حالها، فإنها ستؤدي إلى احترار "كارثي" بمقدار 2.7 درجة مئوية، وفق الأمم المتحدة.

وتُعتبر قمة كوب 26 حيوية لاستمرارية اتفاق باريس الذي أبرم عام 2015، ونص على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين، والعمل على حصرها عند حدود 1.5 درجة.

ومع ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد قليلا على درجة مئوية واحدة منذ الثورة الصناعية، تتعرض الأرض لموجات حر أكثر شدة من أي وقت مضى، وفيضانات وعواصف استوائية تتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحار.

التعليقات