إيران تعاود العمل في منشأة نووية استهدفتها إسرائيل

استأنفت إيران العمل في منشأة كرج النووية، التي استهدفتها إسرائيل في حزيران/يونيو الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيّين، الثلاثاء.

إيران تعاود العمل في منشأة نووية استهدفتها إسرائيل

(أ ف ب)

استأنفت إيران العمل في منشأة كرج النووية، التي استهدفتها إسرائيل في حزيران/يونيو الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيّين، الثلاثاء.

ووفق الدبلوماسيّين، استأنفت إيران إنتاج "أجزاء متقدّمة" في أجهزة الطرد المركزي في البرنامج النووي في هذه المنشأة.

ولم يمكّن مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة المنشأة أو الوصول إليها، لعدّة أشهر.

وأثار هذا الاستئناف، وفق الصحيفة، مخاوف جديدة بين الدبلوماسيين الغربيين حول احتمال بدء إيران سرًّا في تعديل أجزاء من أجهزة الطرد المركزي في حال اختيارها الجنوح نحو برنامج عسكري سرّي.

واستدرك المسؤولون أنه "لا دليل إلى الآن أن إيران تفعل ذلك".

وشكلت المنشأة، الواقعة غرب طهران، موضع تجاذب بين الوكالة الدولية والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في الآونة الأخيرة. فبينما شكّت الوكالة الدولية من منع مفتشيها من دخول المنشأة لصيانة معدات مراقبة، شدّدت طهران على أن هذه لم تكن مدرجة ضمن اتفاق الطرفين.

وأوردت وكالة "إرنا" الرسميّة، وفق رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، بأن "مجمع تيسا في كرج تعرض لعمل إرهابي من النظام الصهيوني، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن توضح موقفها من الحادث".

وتخصص منشأة كرج، المدينة الواقعة غرب طهران، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران في 23 حزيران/يونيو إحباط عملية "تخريب" تستهدف مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الإيرانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية في حينه أنه كان منشأة كرج.

وقالت الوكالة الدولية في أواخر أيلول/سبتمبر، إن مفتشيها منعوا من دخول المنشأة، واعتبرت ذلك مخالفا لتفاهم أبرم مع إيران للسماح باستبدال معدات مراقبة موضوعة في المنشآت النووية.

لكن إيران ردت بأن المجمع لم يكن ضمن الاتفاق، لأنه "لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله إنّ مسؤولي الوكالة أبلغوا بأن "هذا المجمع تعرض لأضرار كبيرة، خصوصا الكاميرات التي كانت موضوعة فيه، ضمن إجراءات الوكالة للمراقبة"، وتابع "من المؤسف أن الوكالة الدولية والدول التي تنتقدنا، بسبب منع المفتشين من دخول المنشأة، لا يدينون هذا العمل الإرهابي".

وسبق لإيران أن اتهمت إسرائيل بالضلوع في عمليات استهدفت برنامجها النووي. وإضافة إلى كرج، أعلنت طهران تعرض منشأة نطنز، لتخصيب اليورانيوم، لحادثين في تموز/يوليو 2020 ونيسان/أبريل 2021.

وسبق لإيران أن انتقدت عدم إدانة الوكالة الدولية أو الدول الغربية، خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لاستهدافات طالت نشاطها النووي، مثل عمليات تخريب في منشآت أو اغتيال علماء في هذا المجال.

التعليقات