19/11/2021 - 14:00

بريطانيا بصدد الإعلان عن حماس "منظمة إرهابية" وإسرائيل ترحب

وزيرة الداخلية البريطانية تعتزم الإعلان عن هذه الخطوة في واشنطن اليوم، وتأمل بسن القانون في البرلمان الأسبوع المقبل. ولبيد وبينيت يرحبان بالقرار. حماس: الاحتلال هو الإرهاب والقرار البريطاني استمرار للعدوان

بريطانيا بصدد الإعلان عن حماس

قوات الجناح العسكري لحماس في غزة (أ.ب.)

قالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، إن الحكومة البريطانية تعتزم حظر حركة حماس بموجب "قانون الإرهاب"، وأن أي شخص يعبر عن دعمه لحماس أو يرفع علمها أو يرتب لقاء لها سيكون مخالفا للقانون ويتعرض لعقوبة سجن تصل إلى 14 عاما، حسبما ذكرت صحيفة "ذي غارديان" اليوم، الجمعة.

وعقبت حركة حماس على هذه الخطوة البريطانية بأن "بريطانيا تستمر في غيها القديم بدلاً من الاعتذار وتصحيح خطيئتها تجاه الفلسطينيين في وعد بلفور"، مشددة على أن "مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال".

وأكدت حماس على أن "الاحتلال هو الإرهاب الذي يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وأن "الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب"، وأن "سرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب".

وطالبت حماس "المجتمع الدولي بالتوقف عن الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، وأنه "ندعو شعبنا وفصائله والمناصرين في بريطانيا وأوروبا إلى إدانة القرار واعتباره استمراراً للعدوان".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن باتيل تأمل بأن يصادق البرلمان على تشريع بهذا الخصوص، وادعت أن هذه خطوة ستساعد في "مكافحة معاداة السامية".

وقالت باتيل لصحافيين في واشنطن إن بريطانيا لن تميز بعد الآن بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس. وستعلن عن هذه الخطوة في خطاب حول الأمن ستلقيه في واشنطن، اليوم، وستعتبر أن هذه خطوة من أجل حماية الجالية اليهودية.

وحتى الآن، تحظر المملكة المتحدة الجناح العسكري للحركة "كتائب القسام" فقط. وسبق أن تم تصنيف "حماس" بوصفها منظمة "إرهابية" محظورة، في كل من الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.

وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، الشهر الماضي (أ.ب.)

وتعتبر باتيل أن "حماس معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور. ومعاداة السامية شر دائم لن أتحمله أبدًا. يشعر اليهود بشكل روتيني بعدم الأمان في المدرسة، في الشوارع، عند العبادة، في منازلهم، وفي الإنترنت".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في بيان اليوم، أن "القرار البريطاني المتوقع يشكل إنجازا آخر لوزارة الخارجية الإسرائيلية و’لسياسة التواصل’ التي يتبعها لبيد، ويشكل ثمرة جهود شارك فيها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الأمن، بيني غانتس، ويأتي بعد حوار وعمل سياسي في هذا الموضوع، وفي إطار تعزيز العلاقات مع بريطانيا".

وشكر لبيد باتيل ووزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، والحكومة البريطانية، وأضاف أن "قرار هام، يمنح أجهزة الأمن البريطانية أدوات أخرى من أجل منع استمرار تزايد قوة منظمة حماس الإرهابية في بريطانيا أيضا".

وتابع لبيد أن "الإعلان المتوقع اليوم ينهي حوارا حميميا وناجحا بين إسرائيل وبريطانيا بقيادة وزارة الخارجية الإسرائيلية وطاقم سفارتنا في لندن برئاسة السفيرة تسيبي حوطوفيلي، ونحن شاكرون لبريطانيا على التعاون في هذا الموضوع".

واعتبر بينيت في بيان أن "حماس تنظيم إرهابي متطرف يستهدف إسرائيليين أبرياء ويسعى لتدمير إسرائيل. أرحب بقرار بريطانيا تصنيف حماس بأكملها تنظيما إرهابيا، لأنها تنظيم إرهابي بامتياز. أشكر صديقي بوريس جونسون على زعامته".

التعليقات