النووي الإيراني: استئناف مفاوضات فيينا وإسرائيل تحشد بأوروبا

تنطلق، اليوم الإثنين، الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الدولية حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين طهران والقوى الكبرى في 2015، بعد أشهر من تعليقها، وذلك بحضور الوفد الأميركي، الذي يشارك "بشكل غير مباشر" في المحادثات.

النووي الإيراني: استئناف مفاوضات فيينا وإسرائيل تحشد بأوروبا

جولة سابعة بمشاركة غير مباشرة لأميركا (أ.ب)

تنطلق، اليوم الإثنين، الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الدولية حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين طهران والقوى الكبرى في 2015، بعد أشهر من تعليقها، وذلك بحضور الوفد الأميركي، الذي يشارك "بشكل غير مباشر" في المحادثات.

وقال دبلوماسي أوروبي إن المحادثات بين الشركاء المتبقين في الاتفاق، إيران والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، ستستأنف عند قرابة الساعة الثانية بعد الظهر، فيما سترسل الولايات المتحدة وفدا برئاسة مبعوثها الخاص إلى إيران روب مالي ليشارك في المحادثات "بشكل غير مباشر".

وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في فيينا ميخائيل أوليانوف، قال إنه من المتوقع عقد "اجتماعات غير رسمية" بين المشاركين قبل المحادثات الرسمية التي ستنظم في فندق قصر كوبورغ بالعاصمة النمساوية.

وذكر أوليانوف بأن استئناف المحادثات يأتي بعد أكثر من خمسة أشهر على تعليقها، "وهي فترة توقف طويلة للغاية". وقال أوليانوف على تويتر "المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. هناك حاجة واضحة لتسريع المسار".

وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت إن كبير المفاوضين في الملف علي باقري قد وصل إلى فيينا، بعد أيام من زيارته للكويت والإمارات.

هذا، وتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى أوروبا لإجراء محادثات مع قادة بريطانيا وفرنسا قبل الاستئناف المرتقب للمحادثات.

ومن المقرر أن يلتقي لابيد، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزيرة الخارجية ليز تروس في لندن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس غدا الثلاثاء.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتانياهو من أكثر المنتقدين لاتفاق 2015. كما أعرب خلفه نفتالي بينيت عن قلقه بشأن إحياء الاتفاق مع "العدو اللدود" لإسرائيل.

وقال بينيت إن "إسرائيل قلقة للغاية بشأن الاستعداد لرفع العقوبات والسماح بتدفق المليارات إلى إيران مقابل قيود غير كافية على البرنامج النووي". مضيفا "هذه رسالة ننقلها بكل الطرق إلى الأمريكيين والدول الأخرى التي تتفاوض مع إيران.

وسيوجه وزير الخارجية الإسرائيلي نفس الرسالة في اجتماعاته في لندن وباريس هذا الأسبوع". لكن بينيت أكد أنه لن يكرر نهج نتنياهو في انتقاد واشنطن علنا مع استمرار المفاوضات.

ووضع اتفاق 2015 المسمى رسميا خطة العمل الشاملة المشتركة، لمنع إيران من تطوير سلاح نووي من خلال فرض قيود صارمة على برنامجها مقابل رفع بعض العقوبات. لكنه انهار في 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب، أحاديا منه.

وبعد ذلك بعام، بدأت إيران بالتراجع عن التزاماتها الواردة في النص. وأعرب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عن رغبته في أن تعود بلاده إلى الاتفاق، لكن لم يتحقق أي تقدم فعلي يذكر منذ وصوله إلى المنصب.

التعليقات