قرار قضائي محلّي يكّذب الكرملين: لروسيا قوات في أوكرانيا

تسبّب قرار قضائي محلّي روسي يذكر وجود قوات روسية في المناطق الانفصالية التي تشهد حربا في شرقيّ أوكرانيا، اليوم، الخميس، بإحراج الكرملين الذي تحدث عن "خطأ" من المحكمة.

قرار قضائي محلّي يكّذب الكرملين: لروسيا قوات في أوكرانيا

(أ ب)

تسبّب قرار قضائي محلّي روسي يذكر وجود قوات روسية في المناطق الانفصالية التي تشهد حربا في شرقيّ أوكرانيا، اليوم، الخميس، بإحراج الكرملين الذي تحدث عن "خطأ" من المحكمة.

ونشرت محكمة كيروفسكي في روستوف أون دون، وهي بلدة روسية قريبة من الحدود الأوكرانية، على موقعها الإلكتروني قرارا في تشرين الثاني/نوفمبر، يدين مسؤولا سابقا في شركة بتهمة "الفساد"، بعدما أوضح للمحكمة أنه قام بتسليم مواد غذائية إلى عسكريين روس متمركزين في منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرقيّ أوكرانيا.

وجاء في القرار، الذي اطّلعت عليه "فرانس برس" قبل أن يحذف عن الموقع، أنّ "هذه المواد الغذائية كان يفترض أن ترسل إلى وحدات القوات المسلحة التابعة لاتحاد روسيا المنتشرة في منطقتي لوغانسك ودونيتسك".

وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، ردًّا على أسئلة الصحافيين، "هو على الأرجح خطأ ارتكبه هؤلاء الذين كتبوا هذا النص، لأنه أمر غير معقول. لم تكن هناك أبدا قوات روسية على أراضي هاتين الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد".

وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، لم يقر المكتب الإعلامي لمحاكم منطقة روستوف أون دون بالخطأ، لكنّه قال إنه أخذ أقوال المتهم بدون التحقق منها.

وأضاف أن "المحكمة لم تتحقق من صحة هذه التصريحات ولم تستطع فعل ذلك".

وعرّفت المحكمة عن المدان في.زابالويف على أنّه مساعد المدير الإقليمي لشركة روسية تدعى "تيكنولوجيا"، وتقدّم وجبات للجيوش.

وبحسب المحكمة، حكم عليه بالسجن خمس سنوات لمساعدته في نقل رشاوى تقدر قيمتها بحوالي 990 ألف روبل (12 ألف يورو) لمسؤول في وزارة الدفاع الروسية، لتسهيل عمليات التسليم.

ورأت الحكومة الأوكرانية أن ما حصل هو دليل على مشاركة موسكو المباشرة في النزاع الأوكراني.

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، أوليغ نكولينكو، إنّ "محكمة كيروفسكي في روستوف أون دون وقعت على اعترافات ستقوي وضع أوكرانيا في الإجراءات ضد روسيا أمام المحاكم الدولية".

وأضاف "من غير المفاجئ أن الروس سحبوا هذا القرار (من موقع المحكمة). لكن ذلك لن يكون كافيا للتغطية على جرائم روسيا في أوكرانيا".

ومنذ ربيع 2014 يشكل شرقيّ أوكرانيا مسرحا لحرب بين كييف والانفصاليين خلفت أكثر من 13 ألف قتيل.

وتعتبر موسكو، رغم نفيها المتكرّر، الداعم السياسي والعسكري لهذه القوات الموالية لروسيا وهي متهمة بدعمهم ميدانيا.

وتجد أوكرانيا نفسها حاليا في صلب توتر جديد بين موسكو والدول الغربية، التي تقول إن روسيا تحشد جنودا عند الحدود الأوكرانية بهدف شن عملية عسكرية محتملة.

ويرفض الكرملين هذه الاتهامات، ويقول في المقابل إن روسيا تتعرض لتهديد من حلف شمال الأطلسي، الذي يسلح أوكرانيا ويزيد من نشر إمكانات جوية وبحرية في منطقة البحر الأسود.

التعليقات