إيران: مفاوضات فيينا ستركز على عدم انسحاب أميركا ورفع العقوبات

وزير الخارجية الإيراني: "اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا. جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق. والأهم بالنسبة إلينا هو الوصول الى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود"

إيران: مفاوضات فيينا ستركز على عدم انسحاب أميركا ورفع العقوبات

مفاوضات فيينا (أ ب)

أعلن وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، أن الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي التي تنطلق اليوم، ستركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن مجددا منه، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران.

وقال عبد اللهيان إنه "اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا. جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق" من رفع العقوبات الأميركية بحال العودة للاتفاق، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وأضاف الوزير الإيراني أن "الأهم بالنسبة إلينا هو الوصول الى نقطة يمكننا من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية الى حسابات مصرفية تابعة لإيران، وأنه سيمكننا الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة".

وتستعد إيران والدول العظمى، باستثناء الولايات المتحدة التي تشارك في المفاوضات بصورة غير مباشرة بعد انسحابها بسبب انسحابها من الاتفاقف النووي عام 2018، لبدء الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق.

وأتاح الاتفاق النووي، عام 2015، رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن واشنطن أعادت بعد انسحابها، فرض عقوبات قاسية على طهران طالت قطاعات اقتصادية عدة من أبرزها تصدير النفط. وردت طهران اعتبارا من عام 2019، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأجريت ست جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، قبل أن تعلّق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتبارا من 29 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

وخلال الجولة السابقة، تحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق "تقدم على المستوى التقني"، محذّرين من أن الوقت يضيق أمام الاتفاق.

من جهتها، أكدت طهران أن الأطراف الآخرين وافقوا على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، الى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.

وأوضح أمير عبد اللهيان أنه "توصلنا الى وثيقة مشتركة حول المسألة النووية والعقوبات. اليوم ستبدأ المفاوضات الأولى حول هذه الوثيقة المشتركة".

وأبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، عزمه على إعادة بلاده الى الاتفاق، لكن بشرط عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها بموجبه. في المقابل، تؤكد طهران أولوية رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مجددا.

التعليقات