الأطراف الأوروبية في مفاوضات النووي مع إيران: أمامنا أسابيع لإنجاز اتفاق

شددت الدول الأوروبية، اليوم الثلاثاء، على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

الأطراف الأوروبية في مفاوضات النووي مع إيران: أمامنا أسابيع لإنجاز اتفاق

من حساب المفاوض الروسي على "تويتر"

شددت الدول الأوروبية، اليوم الثلاثاء، على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وقال مفاوضون أوروبيون، في أعقاب انتهاء اليوم الثاني من جولة المفاوضات الثامنة بين طهران والدول العظمى في فيينا، إن أطراف الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "أمامهم أسابيع وليس أشهر" لإنقاذ الاتفاق.

وأضافوا في تصريحات صحفية على هامش انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات في العاصمة النمساوية أنه "تم إحراز بعض التقدم الفني في الجولة الأحدث من المحادثات فيما يتعلق بالطلبات الإيرانية".

واعتبر المفاوضون الممثلون عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في تصريحات نقلتها "فرانس برس"، غداة استئناف المفاوضات في فيينا، في محاولة لانقاذ هذا الاتفاق، أن "هذه المفاوضات ملحة".

وأضافوا "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لإنجاز المفاوضات".

وشدد المفاوضون على مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل إيران الذي يقربها بشكل خطر من العتبة النووية رغم أنها أعلنت السبت انها لا تنوي تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 60% في حال فشل مفاوضات فيينا.

وقال المفاوضون: "نأخذ علما بتعليق رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ومفاده أن إيران لن تخصب (اليورانيوم) فوق نسبة 60% إلا أن تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60% غير مسبوق في دول لا تمتلك السلاح النووي".

وأضافوا "زيادة مخزونات اليورانيوم إلى 60% تقرب إيران بشكل كبير من الحصول على المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي".

وعبرت إيران وروسيا، اليوم، عن تفاؤلهما إزاء المحادثات، مع إعلان طهران أن التوصل لاتفاق "بات ممكنا إذا أبدت الأطراف الأخرى حسن النية"، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وفي السياق، قال المبعوث الروسي بالمحادثات النووية، ميخائيل أوليانوف، على تويتر إنه يلاحظ "تقدما لا خلاف عليه". وأوضح أنه يجري مناقشة رفع العقوبات بشكل فعال عن إيران في المحادثات غير الرسمية.

وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا. في حين تشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، عبر الوسيط الأوروبي.

واشنطن: مواقفنا المبدئية لم تتغير

من جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن واشنطن "لم تغير مواقفها المبدئية" بشأن إيران، وذلك على الرغم من أن "الأسابيع الأخيرة شهدت بعض التقدم في المحادثات النووية".

جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، نقلتها شبكة "سي إن بي سي". وقال: "نعتقد أنه من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في المحادثات".

وأضاف أن الولايات المتحدة لم تلحظ بعد شعورا كافيا "بالإلحاح من جانب إيران" مشيرا إلى أن واشنطن تريد من أطراف المحادثات السعي بشكل بناء وثابت من أجل التقدم في المفاوضات.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي يترأس المفاوضات، أمس، الإثنين، إن كل الأطراف أظهروا "نية واضحة للعمل على إنجاح هذه المفاوضات"، لكنه توقع "مفاوضات صعبة جدا في الأيام والأسابيع المقبلة".

ورأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية ("إرنا")، الثلاثاء، أن المفاوضات "على الطريق الصحيح".

وأضاف "مع الإرادة الحسنة وجدية الأطراف الأخرى يمكننا أن نأمل (التوصل) إلى اتفاق في مستقبل قريب".

التعليقات