أرمينيا ترفع الحظر عن الواردات التركية تمهيدًا للتطبيع

أعلنت أرمينيا، الخميس، أنها سترفع الحظر المفروض على المنتجات التركية، اعتبارًا من الأول من كانون الثاني/يناير، في وقت أشارت تركيا إلى إمكان عقد لقاء بين مندوبين من البلدين، الشهر المقبل، لمناقشة ترميم العلاقات.

وقال وزير الاقتصاد الأرميني إن بلاده سترفع الحظر الذي فرض على خلفية دعم أنقرة لأذربيجان خلال الحرب الأخيرة، التي استمرت ستة أسابيع مع أرمينيا عام 2020.

وأفاد أنه "اتّخذ قرار بعدم تمديد الحظر على استيراد السلع التركية".

يذكر أن البلدين لا يقيمان علاقات دبلوماسية، فيما الحدود بينهما مغلقة في ظل تاريخ طويل من العداوة على خلفية عمليات القتل الواسعة، التي استهدفت الأرمن في عهد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

وتدهورت العلاقة بدرجة أكبر، أخيرًا، جرّاء دعم تركيا لأذربيجان التي خاضت حربا ضد أرمينيا العام الماضي، للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.

وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 6500 شخص، وانتهى بوقف لإطلاق النار رعته موسكو وتخلّت يريفان بموجبه عن مناطق متنازع عليها، كانت خاضعة لسيطرتها منذ عقود.

وفي وقت سابق هذا الشهر، عيّن البلدان ممثلين خاصين للعمل على مسألة تطبيع العلاقات.

وسيمثل تركيا سفيرها السابق في واشنطن، سردار كيليتش، فيما عيّنت أرمينيا روبن روبنيان، نائب رئيس الجمعية الوطنية، كمبعوثها الخاص.

كما تقدّمت شركات تركية وأرمينية بطلبات للحصول على إذن لتسيير رحلات مستأجرة بين يريفان وإسطنبول.

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، في تصريحات متلفزة أن أول لقاء بين المبعوثين سيعقد على الأرجح في موسكو في كانون الثاني/يناير.

وقال إن "روسيا ترغب في استضافة هذا الاجتماع الأوّل، كما أن أرمينيا تريد أن يعقد في موسكو. نميل إلى ذلك أيضا"، وأضاف "سيكون الاجتماع الأول مهما، وبعد ذلك، ستتواصل (الاجتماعات) في تركيا وأرمينيا عبر الفيديو".

ووصف مبعوث أرمينيا بأنه شخص "يعرف تركيا جيّدا"، مضيفا أنه "عيّن بنيات حسنة لتطبيع العلاقات مع تركيا".

كما أكّد أن نظيره الأرميني، أرارات ميرزويان، "صديق لنا يرغب في التطبيع".

وحاول تشاوش أوغلو التقليل من أهمية الحظر الأرميني على الواردات التركية، قائلا "سمعنا عن عدم إطالة أمد هذا القرار. لم يكن له أي معنى في الأساس بجميع الأحوال".

ويرى محللون أن روسيا ترحّب بتطبيع العلاقات بين البلدين، نظرًا إلى رغبتها في أن تفتح خطوط النقل والطاقة في المنطقة.

كما رحّبت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالخطوات مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تدعم "بقوة" بدء العملية.