واشنطن: التوصّل لاتفاق نووي مع إيران ممكن بشرط "التقدّم السريع"

أعلنت الولايات المتّحدة، مساء الإثنين، أنّ التوصّل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية الجارية في فيينا ممكن، بشرط إحراز تقدّم سريع فيها، مشيرا إلى أنّ طهران تطوّر قدراتها النووية بوتيرة متسارعة.

واشنطن: التوصّل لاتفاق نووي مع إيران ممكن بشرط

الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا حول اتفاق نووي (أ ب)

أعلنت الولايات المتّحدة، مساء الإثنين، أنّ التوصّل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية الجارية في فيينا ممكن، بشرط إحراز تقدّم سريع فيها، مشيرا إلى أنّ طهران تطوّر قدراتها النووية بوتيرة متسارعة.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: "هناك اتفاق محتمل يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة".

وجاء في بيان مقتضب للاتحاد الأوروبي الذي يتولّى تنسيق محادثات فيينا "بعد مشاورات في العواصم مع حكوماتها سيستأنف المشاركون المحادثات". علما بأن المحادثات توقفت نهاية الشهر الماضي، إذ عاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور.

وقال المتحدث الأميركي: "على الرّغم من التقدّم الذي تم إحرازه" وصلت المحادثات إلى "مرحلة بات فيها من الملحّ" إبرام اتفاق.

شدّد المتحدث الأميركي، الإثنين، على أنّ بلاده لطالما أكّدت أنّ الانخراط في محادثات مباشرة مع إيران سيكون "مثمرًا بشكل أكبر"، لكنّه أكّد أنّ المحادثات ستبقى "غير مباشرة بناء على طلب إيران".

وأوضح أنّ "الولايات المتحدة لم تشارك في أيّ اجتماع مباشر مع إيران".

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" ونشرت الإثنين، تحدّث المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن "لحظة حاسمة".

وقال: "لقد وجّهنا رسالة واضحة" إلى إيران مفادها أنّ "الوقت حان لاتخّاذ القرارات وليس المماطلة"، مبديًا أمله بأن "يتلقّف الإيرانيون هذه الفرصة".

وتستأنف المحادثات في فيينا الثلاثاء، بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية.

من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنّ المقترحات التي ستقدّمها "الولايات المتحدة غدًا في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".

وأضاف أنّ تركيز طهران اليوم منصبّ على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني: "ولكنّ أميركا اتخذت قرارًا مختلفًا في رفع العقوبات (...) لقد حقّقنا تقدّمًا ملحوظًا في فيينا ولا سيّما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحًا".

التعليقات