المستشار الألماني يزور كييف وموسكو في محاولة لنزع فتيل التوتر

الولايات المتحدة كررت، الليلة الماضية، أن روسيا قد تهاجم أوكرانيا "في أيّ وقت"، بادعاء فشل الجهود الدبلوماسية الأخيرة، وهو وضع "حرج" سيحاول المستشار الألماني، أولاف شولتس، نزع فتيله

المستشار الألماني يزور كييف وموسكو في محاولة لنزع فتيل التوتر

متطوعون أوكرانيون يتدربون على القتال، الشهر الماضي (أ.ب.)

كررت الولايات المتحدة، الليلة الماضية، أن روسيا قد تهاجم أوكرانيا "في أيّ وقت"، بادعاء فشل الجهود الدبلوماسية الأخيرة، وهو وضع "حرج" سيحاول المستشار الألماني، أولاف شولتس، نزع فتيله بجولة يزور خلالها كييف اليوم، الإثنين، وموسكو، غدا الثلاثاء.

وشددت ألمانيا، التي تُتهم بالتساهل كثيرا حيال روسيا، لهجتها أمس. وقال الرئيس الألماني، فرانك - فالتر شتاينماير، "نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا هي من تتحمل المسؤولية". وحذر شولتس من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا.

وقال مصدر في الحكومة الألمانية إن الوضع بلغ مرحلة "حرجة"، مضيفا أنه "ازداد قلقنا. نعتقد أن الوضع حرج، خطِر جدا".

وبلغ التوتر ذروته في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية وينفذون تدريبات عسكرية في كل الاتجاهات.

ولم يُعرف ما إذا كان هذا التصعيد سيدفع ألمانيا إلى إعادة النظر في عزوفها عن تسليم أسلحة إلى أوكرانيا. كما لم يُعرف مصير خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي بني لاستجرار الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا. وقال المستشار الألماني، الأسبوع الماضي، إن مشروع خط الأنابيب "لن يمضي قدما" إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا.

وأمس، توافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، خلال مكالمة هاتفية، على مواصلة نهجَي "الدبلوماسية" و"الردع" حيال روسيا.

ودعا زيلنسكي نظيره الأميركي إلى زيارة كييف، لإظهار دعم واشنطن لبلاده في مواجهة خطر غزو روسي. ونقلت الرئاسة الأوكرانية قول زيلنسكي لبايدن "أنا واثق بأن زيارتكم كييف خلال الأيام المقبلة ستكون إشارة قوية وستسهم في استقرار الوضع".

لكن واشنطن لم تشر أبدا إلى هذه الدعوة في بيانها عن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، والتي وعد بايدن خلالها مجددا برد "سريع وحازم" من الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها في حال حصول هجوم روسي.

من جهته، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، زيارة بلدان شمال أوروبا ودول البلطيق، هذا الأسبوع، لمواصلة جهوده الدبلوماسية.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت إنه "لا تزال هناك فرصة لخفض التصعيد وللدبلوماسية وسيواصل رئيس الوزراء العمل بلا كلل إلى جانب حلفائنا لجعل روسيا تبتعد عن حافة الهاوية".

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، أن تكون لديها أي نية عدوانية تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي، وهو شرط يرفضه الغربيون. وطلبت دول غربية عدة من رعاياها مغادرة أوكرانيا أو بدأت في إخلاء سفاراتها.

التعليقات