الأزمة الأوكرانية: لقاء مرتقب بين بلينكن ولافروف الأسبوع المقبل

الخارجية الأميركية: اللقاء سيعقد في أوروبا، نهاية الأسبوع المقبل، "شرط ألا يحصل غزو روسي لأوكرانيا". وبايدن يجري، اليوم، محادثات مع قادة الدول عبر الأطلسي "بشأن القوات العسكرية الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا"

الأزمة الأوكرانية: لقاء مرتقب بين بلينكن ولافروف الأسبوع المقبل

جندي أوكراني عند حاجز متنقل في خاركيف، أمس (أ.ب.)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الليلة الماضية، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيلتقي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع المقبل، في حال لم تغزُ روسيا أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن بلينكن عرض لقاء لافروف "في أوروبا الأسبوع المقبل. وقد ردَّ الروس باقتراح مواعيد في نهاية الأسبوع المقبل، وهو ما وافقنا عليه شرط ألا يحصل غزو روسي لأوكرانيا".

وأضاف أنه "إذا أقدموا على الغزو في الأيام المقبلة، سيظهر ذلك بوضوح أنهم لم يكونوا أبدا جادين بشأن الدبلوماسية".

من جهته أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيجري بعد ظهر اليوم، الجمعة، محادثات مع قادة الدول عبر الأطلسي "بشأن القوات العسكرية الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا" والجهود المبذولة لتغليب الدبلوماسية.

تدريبات جوية روسية - بيلاروسية، أمس (أ.ب.)

ووفقا لبرنامج رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فإنه سيشارك في هذه المحادثات التي تنظم عن بُعد، قادة كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أنّ روسيا تُعرّض أمن أوروبا للخطر من خلال "مطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة"، في موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة الأوكرانية.

وقالت بيربوك في بيان إنّه "مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، فإنّ روسيا تتحدّى المبادئ الأساسيّة لنظام السلام الأوروبي"، داعيةً موسكو إلى إظهار "جهود جادّة لخفض التصعيد".

ويجتمع قادة دوليّون ودبلوماسيّون رفيعو المستوى في ميونيخ، من الجمعة إلى الأحد، لإجراء مناقشات حول قضايا الدفاع والأمن. وينعقد هذا المؤتمر السنوي في ذروة التوتر بين موسكو والغرب.

وقالت بيربوك إن دول مجموعة السبع مستعدة لإجراء "حوار جاد" مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية. وأشارت إلى أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الذين سيجتمعون غدا، السبت، سيبعثون "رسالة وحدة" مفادها "أننا مستعدون لحوار جاد حول الأمن للجميع".

وأمس، طالبت روسيا الولايات المتحدة بسحب قواتها من وسط وشرقي أوروبا ومن دول البلطيق، وهدّدت بأنها "ستضطر للتحرك" في حال رفض الأميركيون مطالبها. كما أعلنت الخارجية الروسية طرد نائب السفير الأميركي لديها، في أحدث تصعيد للأزمة.

ونقلت وكالة رويترز عن بايدن قوله، أمس، إنّ "كل الإشارات تؤكد بأن الروس مستعدّون لاقتحام أوكرانيا خلال أيام". بينما قالت موسكو في ردّها على الغرب بشأن الضمانات الأمنية إن "لا خطط لديها لغزو أوكرانيا"، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس.

التعليقات