واشنطن: لم نرَ انسحاب قوات روسية... محادثات مرتقبة بين بايدن وقادة غربيين

تبادلت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا، اليوم الجمعة، الاتهامات بعمليات قصف جديدة في شرق البلاد الذي يشهد منذ أمس الخميس، تصعيدا أمنيا.

واشنطن: لم نرَ انسحاب قوات روسية... محادثات مرتقبة بين بايدن وقادة غربيين

دبابات روسية شاركت في تدريبات عسكرية (أ ب)

تبادلت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا، اليوم الجمعة، الاتهامات بعمليات قصف جديدة في شرق البلاد الذي يشهد منذ أمس الخميس، تصعيدا أمنيا، فيما أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سيشرف على تمارين إطلاق صواريخ "إستراتيجية"، غدا السبت. في المقابل، أفادت مصادر أوروبية بأن الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، سيجري محادثات بالفيديو، اليوم مع قادة غربيين بشأن أوكرانيا.

وأعلنت روسيا، أنها ستجري وتحت إشراف بوتين، مناورات لقواتها الإستراتيجية وخصوصا إطلاق صواريخ بالستية وكروز، وذلك في خضم أزمة مع دول الغرب.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أنه "في 19 شباط/ فبراير، وتحت إشراف القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، ستُجرى مناورات مقررة لقوات الردع الإستراتيجي".

واشنطن ترى "المزيد من القوات الروسية تتحرك": بايدن يجري اليوم محادثات مع قادة غربيين

وسيجري الرئيس الأميركي محادثات مع حلفاء غربيين اليوم الجمعة لمناقشة الأزمة الأوكرانية، على وقع مخاوف من أن تكون روسيا تسعى لاختلاق ذريعة للقيام بغزو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء نقلا عن مصادر أوروبية لم تسمّها، القول، إن قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، سيشاركون في المحادثات.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم، أن واشنطن ترى "المزيد" من القوات الروسية تتحرك باتجاه منطقة الحدود الأوكرانية رغم تصريحات موسكو عن انسحابات.

وقالت أوستن في وارسو وإلى جانبه نظيره البولندي، ماريوش بلاشتشاك: "رغم أن روسيا أعلنت أنها تعيد قواتها إلى الثكنة، لم نر ذلك بعد. في الحقيقة نرى المزيد من القوات تتحرك باتجاه تلك المنطقة، المنطقة الحدودية".

اتهامات متبادَلة؛ موسكو تعلن انسحابات جديدة

وأشارت السلطات الأوكرانية إلى حصول 20 انتهاكا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين خلال الليل في حين تحدث الانفصاليون عن 27 عملية قصف من جانب الجيش الأوكراني.

يأتي ذلك فيما أعلنت روسيا، اليوم، سحب دبابات من قرب الحدود مع أوكرانيا، فضلا عن قاذفات من شبه جزيرة القرم التي ضمتها، لتعود إلى ثكناتها، على وقع مخاوف غربية من هجوم على أوكرانيا. كما أعلنت الوزارة أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، سيجري محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، لويد أوستن اليوم، بمبادرة من واشنطن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "عاد قطار عسكري آخر يحمل عديدا وعتادا تابعين لوحدات سلاح المدرعات من إقليم الغرب العسكري إلى قواعده الدائمة" في نيجني نوفغورود على بعد أكثر من ألف كيلومتر من أوكرانيا.

وأوضحت أن هذه القوات تعود إلى ثكناتها "بعدما أنهت تمارين مخططا لها".

وبخصوص المحادثة المرتقبة بين شويغو وأوستن، صرحت الوزراة للصحافيين: "في 18 (شباط) فبراير 2022 (اليوم الجمعة)، ستجري محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي، الجنرال سيرغي شويغو ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن"، مشيرة إلى أن "المحادثة تأتي بمبادرة من الجانب الأميركي".

وأعلن الناطق باسم الأسطول الروسي، أليكسي روليف الذي أوردت وكالة "إنترفاكس" للأنباء تصريحاته، أن ست طائرات قاذفة من طراز سوخوي-24 غادرت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا العام 2014، متوجهة إلى مطارات أخرى في روسيا في إطار تمارين عسكرية أيضا.

وتقول الولايات المتحدة إن روسيا نشرت أكثر من 150 ألف جندي في جوار أوكرانيا ما يثير مخاوف من احتمال شنها هجوما على هذا البلد.

وتنفي موسكو أن يكون لديها أي خطة بهذا الاتجاه وقد أعلنت منذ الثلاثاء عن سلسلة انسحابات لقواتها مع عرضها مشاهد لقطارات محملة عتادا من دون أن يقنع ذلك الدول الغربية.

التعليقات