أوروبا تعدّ عقوبات أخرى على موسكو... ميركل: ضعوا حدًّا لبوتين

دانت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، الهجوم الروسي على أوكرانيا، معلنة دعما لجهود المستشار الحالي، أولاف شولتس، لإثناء موسكو عن هجومها، داعية إلى "وضع حد" للرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين "في أسرع وقت ممكن"، كما تواصلت الإدانات الدولية للغزو الروسي.

أوروبا تعدّ عقوبات أخرى على موسكو... ميركل: ضعوا حدًّا لبوتين

ميركل وقادة أوربيون بينهم بوتين ("أ ب")

دانت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، الهجوم الروسي على أوكرانيا، معلنة دعما لجهود المستشار الحالي، أولاف شولتس، لإثناء موسكو عن هجومها، داعية إلى "وضع حد" للرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين "في أسرع وقت ممكن"، كما تواصلت الإدانات الدولية للغزو الروسي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعدّ "بشكل عاجل" لفرض عقوبات أخرى على موسكو.

وقالت ميركل اليوم الجمعة، ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية في برلين، إنّ "هذه الحرب الهجومية الروسية تمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ أوروبا بعد نهاية الحرب الباردة... لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة".

وأضافت: "قلبي وتضامني مع الشعب الأوكراني والحكومة بقيادة الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي في هذه الساعات والأيام العصيبة".

وأعربت ميركل عن كامل دعمها لكل الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وشركاء ألمانيا في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والأمم المتحدة "لوقف هذه الحرب الهجومية التي تشنها روسيا ووضع حد للرئيس بوتين في أسرع وقت ممكن".

وذكرت ميركل أنها تتابع التطورات "بأشد درجات القلق والتعاطف". وذكرت ميركل صراحة أن هجوم روسيا الجديد "على وحدة أراضي وسيادة هذه الدولة المستقلة" يمس هذه المرة أوكرانيا بأكملها.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، اليوم الجمعة الذي تحدث مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن الاتحاد الأوروبي يعدّ "بشكل عاجل" لفرض عقوبات جديدة على روسيا، بعدما صادق الخميس على حزمة عقوبات ثانية، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكتب ميشال في تغريدة: "موجة ثانية من العقوبات ذات التداعيات الهائلة والقاسية سياسيًا اتُفق عليها مساء أمس (الخميس). يتمّ التحضير بشكل عاجل لتدابير أخرى". وكان زيلينسكي دعا الاتحاد الأوروبي إلى تشديد عقوباته على روسيا.

برلين تريد تعزيز الإنفاق العسكريّ

وتعهدت الحكومة الألمانية، الخميس، بتعزيز الإنفاق العسكري للمساعدة في صد الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أن كشف قادتها عن الموارد "المحدودة للغاية" لأكبر اقتصاد في أوروبا.

وأكد وزير المال، كريستيان ليندنر أن الوقت حان لإحداث "نقطة تحول" في الاستثمار الدفاعي الألماني الذي طالما كان هدفا لانتقادات الحلفاء الغربيين. وقال للتلفزيون الرسمي: "أخشى أننا أهملنا القوات المسلحة كثيرا في الماضي الى درجة أنها لم تعد قادرة على أداء واجباتها كما ينبغي"، مضيفا "تراجع الإنفاق الدفاعي لم يعد يتناسب مع زماننا".

وكانت وزيرة الدفاع السابقة في عهد ميركل، أنغريت كرامب-كارينباور قد اعترفت في وقت سابق بفشل تاريخي لبرلين في تعزيز نفسها عسكريا، وقالت: "أنا غاضبة جدا من أنفسنا لفشلنا التاريخي. بعد جورجيا وشبه جزيرة القرم ودونباس، لم نُعِدّ أي شيء من شأنه أن يردع بوتين حقا"، في إشارة إلى الاجتياحات التي نفذتها روسيا خلال وجود ميركل في السلطة.

وجاءت تصريحاتها الغاضبة على تويتر بعدما كتب قائد الجيش البري الألماني، ألفونس مايس على شبكة "لينكد إن" أن "الخيارات التي يمكننا تقديمها للسياسيين لدعم (حلف شمال الأطلسي) محدودة للغاية".

وكتب في اعتراف صارخ أن الجيش الألماني "عارٍ بصورة أو بأخرى".

وقال القائد الألماني إن "مناطق حلف شمال الأطلسي ليست مهددة بشكل مباشر الى الآن، حتى لو شعر شركاؤنا في الشرق بالضغط المتزايد باستمرار". لكنه اعتبر أن الوقت حان لتعزيز الجيش، وإلا "لن نكون قادرين على تنفيذ مهماتنا الدستورية أو التزاماتنا تجاه حلفائنا".

لندن تندد بهجوم "همجي" و"غير مبرر" على أوكرانيا

ودانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس الغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرة أنه "همجي" و"غير مبرر"، بعد إطلاق صواريخ على العاصمة كييف فجر اليوم الجمعة.

وعبرت تراس في تغريدة عبر "تويتر" عن "تضامنها" مع نظيرها، دميترو كوليبا والشعب الأوكراني. وكتبت "هجوم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا همجي ولا مبرر له ويظهر استخفافا قاسيا بالحياة البشرية".

وأضافت غداة فرض لندن عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا: "سنواصل محاسبة بوتين وسنظل ثابتين في دعمنا".

إردوغان: كان على الناتو أن يتخذ خطوة أكثر حزما

وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إنه كان ينبغي على حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن يتخذ خطوة أكثر حزما حيال التطورات في أوكرانيا.

وانتقد الرئيس التركي الغرب في طريقة تعامله مع الأزمة، قائلا "للأسف الاتحاد الأوروبي والغرب برمته لم يظهروا وقفة حازمة".

وأضاف أنه "كان ينبغي على الناتو أن يتخذ خطوة أكثر حزما"، مشددا على أن الغرب قدّم كمّا كبيرا من النصائح حتى اليوم ولا زال يقدم نصائحه.

التعليقات