25/02/2022 - 14:00

"معضلة": إسرائيل تبحث طلبا أميركيا بالتنديد بروسيا بالأمم المتحدة

يتوقع أن تستخدم روسيا الفيتو لإسقاط مشروع قرار يندد بها في مجلس الأمن، وانتقال التصويت إلى الجمعية العامة. في العام 2014، تغيبت إسرائيل عن تصويت مشابه بعد احتلال روسيا للقرم خوفا من غضب بوتين

تظاهرة قبالة السفارة الروسية في تل أبيب، أمس، تنديدا بغزو أوكرانيا (أ.ب.)

يتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يندد بها في أعقاب غزوها لأوكرانيا، الذي سيطرح في مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم، الجمعة، وإثر الفيتو الروسي سينتقل التصويت على مشروع القرار إلى الجمعية العامة.

وتوجهت الولايات المتحدة وألبانيا، اللتان قدمتا مشروع القرار، إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبينها إسرائيل، وطالبتهم بتأييد مشروع القرار.

وهدف الولايات المتحدة من هذه الخطوة هو إظهار تأييد واسع بقدر الإمكان للتنديد بروسيا. وأصدرت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بيانا طلبت فيه من جميع الدول تأييد مشروع قرار التنديد بروسيا.

وتم إرسال طلب مشروع القرار، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، غلعاد إردان، الذي نقله إلى المستوى السياسي الإسرائيلي، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.

وسيقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، في الموقف الإسرائيلي من مشروع القرار. وبحسب "واينت"، فإنه لن يكون هناك خيارا أما إسرائيل سوى الانضمام إلى التنديد، وذلك إثر تنديد لبيد، أمس، بالغزو الروسي. ووصف "واينت" ذلك بـ"المعضلة الإسرائيلية" لان إسرائيل تعبر عن تضامنها مع أوكرانيا، لكنها تمتنع عن التنديد بروسيا، وتعتبر أن من شأن ذلك أن يضر بالتنسيق الأمني بينها وبين روسيا في سورية.

وفي حال قرر المستوى السياسي في إسرائيل الاستجابة لطلب التنديد، سيضطر إردان إلى أن يبلغ هذا الموقف للرئيسة الدورية لمجلس الأمن، وهي روسيا حاليا.

وكان لبيد قد ندد بالغزو الروسي، ظهر أمس، وقال إن وأضاف أن "الهجوم الروسي على أوكرانيا هو خرق خطير للنظام العالمي، وإسرائيل تندد بهذا الهجوم، ومستعدة وتستعد لتقديم مساعدات إنسانية لمواطني أوكرانيا".

لكن بعد ذلك بساعات، صرح بينيت بأن "هذه فترة صعبة وتراجيدية، وقلبنا مع مواطني أوكرانيا الذين علقوا في وضع كهذا دون ذنب اقترفوه"، لكنه امتنع عن التنديد بروسيا. وأول من أمس، أعلنت إسرائيل في بيان أنها "تدعم سلامة أراضي وسيادة أوكرانيا" من دون أن تذكر روسيا.

يشار إلى أنه عندما احتلت روسيا شبه جزيرة القرم، في العام 2014، تغيبت إسرائيل عن تصويت على تنديد بروسيا في الجمعية العامة، وادعت أن التغيب سببه إضراب موظفي وزارة الخارجية، لكن السبب الحقيقي، وفقا لـ"واينت" كان التخوف من إثارة غضب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وبعد ذلك انضمت إسرائيل إلى جولات تصويت ضد روسيا، وعبر الكرملين عن استيائه من ذلك.

وأجرى بينيت، اليوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وتناولا "وضع الحرب في أوكرانيا، وخاصة في منطقة كييف"، بحسب بيان صادر عن مكتب بينيت.

وأضاف البيان أن بينيت "اقترح مساعدة إسرائيلية في أي مساعدات إنسانية، وأطلع الرئيس على الخطوات التي اتخذت في هذا السياق. وشدد رئيس الحكومة مجددا على أمله بنهاية سريعة للحرب".

التعليقات