"مشاكل لوجستية ونقص الوقود تمنع تقدم رتل روسي نحو كييف"

 قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، إن الرتل العسكري الروسي الضخم لا يزال متوقفا خارج وسط مدينة كييف، دون إحراز أي تقدم حقيقي خلال اليومين الماضيين.

مركبات عسكرية روسية محطمة على طريق في بلدة بوتشا ، بالقرب من العاصمة كييف (أ ب)

قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، إن الرتل العسكري الروسي الضخم لا يزال متوقفا خارج وسط مدينة كييف، دون إحراز أي تقدم حقيقي خلال اليومين الماضيين.

وأشار المسؤول إلى أن الرتل العسكري لا يزال يعاني نقصا في الوقود والغذاء ومشكلات لوجستية، فضلا عن مواجهة مقاومة شرسة مستمرة من الأوكرانيين.

ولفت إلى أن هناك زيادة في عدد الصواريخ والمدفعية التي تستهدف المدينة، في إشارة إلى لجوء الجيش الروسي الى خطوات أكثر عدوانية في محاولته للاستيلاء على المدينة.

(أ ب)

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته تقييما عسكريا أميركيا، إن الروس لم يتمكنوا من تحقيق تفوق جوي وإن الدفاعات الجوية الأوكرانية لا تزال صامدة.

وأكد المسؤول أن حوالي 82% من القوات الروسية المنتشرة حول أوكرانيا موجودون الآن داخل البلاد - وهي مجرد زيادة طفيفة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن روسيا أطلقت أكثر من 450 صاروخا على أهداف مختلفة في البلاد.

وأضاف أنه في مناطق أخرى من البلاد تشهد الولايات المتحدة مؤشرات أولية على أن القوات الروسية تسعى للتحرك جنوبا نحو ماريوبول من دونيتسك، فيما يبدو أنها محاولة لتطويق المدينة.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، هذه التقارير، وشدد على أن المسؤولين في البنتاغون "واثقون بشأن وضع الولايات المتحدة الإستراتيجي ومن قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا وعن حلفائنا".

(أ ب)

وقال إن "وزير الدفاع الأميركي قرر نأجيل تمرينا لإطلاق صاروخ باليستي دقيق التوجيه للتأكيد على أن قوتنا النووية مسؤولة".

واعتبر أن وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قوات الردع النووي في حالة تأهب، "خطوة خطيرة وغير مسؤولة وليست مبررة".

وبعد فشل القوات الروسية في الاستيلاء على المدن الكبرى بسرعة وإخضاع الجيش الأوكراني، يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يعتقدون أن روسيا ستلجأ إلى تغيير إستراتيجيتها إلى تطويق المدن وقطع ممرات الإمداد والفرار ثم الهجوم بقوة مشتركة من المدرعات والقوات البرية والمهندسين.

(أ ب)

وكان القصف الأعنف في خاركيف، المدينة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، والتي تحول مركزها إلى أرض خراب مليئة بأكوام الحطام وأطلال المباني المدمرة.

ولم تحقق روسيا بعد هدفها المتمثل في الإطاحة بالحكومة الأوكرانية، بعد ما يقرب من أسبوع من انطلاق عمليتها العسكرية، كما تشكك الولايات المتحدة وأوكرانيا في صحة ادعاءاتها بأنها استولت على أول مدينة رئيسية.

في المقابل، تزيد خسائر الحرب بين المدنيين، حيث تشير تقديرات السلطات الأوكرانية إلى مقتل أكثر من ألفي مدني حتى الآن مع وقوع المستشفيات والمدارس والمنازل في مرمى الضربات الروسية.

التعليقات