الحرب على أوكرانيا: الجنائية الدولية تفتح تحقيقا

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أنه فتح تحقيقا بشأن الوضع في أوكرانيا، فيما أكد مسؤولون أوكرانيون، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون، المدينة الكبيرة في جنوب البلاد.

الحرب على أوكرانيا: الجنائية الدولية تفتح تحقيقا

سقوط خيرسون المدينة الكبيرة في جنوب البلاد (أ.ب)

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أنه فتح تحقيقا بشأن الوضع في أوكرانيا، فيما أكد مسؤولون أوكرانيون،اليوم الخميس، أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون، المدينة الكبيرة في جنوب البلاد.

ومع احتدام المعارك وتغول القوات الروسية في أوكرانيا، أتى فتح التحقيق للجنائية الدولية، وذلك للتحقق مما إذا كانت هناك جرائم حرب قد ارتكبت في هذا البلد، وذلك بعد أن حصل المدعي العام على دعم 39 من الدول الأطراف في المحكمة.

وقال خان في بيان "لقد أبلغت لتوّي رئاسة المحكمة الجنائية الدولية بأنني سأفتح فورا تحقيقا حول الوضع" في أوكرانيا، مؤكدا أن "عملنا في جمع الأدلّة قد بدأ".

ومن أبرز الدول التي أيدت هذه الخطوة بلدان الاتحاد الأوروبي بأسره وأستراليا وكندا ونيوزيلاندا وسويسرا، بالإضافة إلى دول من أميركا اللاتينية مثل كولومبيا وكوساريكا.

وأكد المحامي البريطاني في بيانه أن هناك "أساسا معقولا" - المعيار الذي يمكن بموجبه فتح تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية - للاعتقاد بأن جرائم تدخل في نطاق اختصاص المحكمة قد ارتكبت في أوكرانيا.

وأوضح أن التحقيق سيغطي جميع الأعمال التي ارتُكبت في أوكرانيا "منذ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2013".

ولفت المدعي العام إلى أن تحقيقه يشمل "كل المزاعم، السابقة والحالية، بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضدّ الإنسانية أو إبادة جماعية في أيّ جزء من أراضي أوكرانيا من قبل أيّ شخص كان".

وطمأن خان إلى أن تحقيقه سيجرى "بطريقة موضوعية ومستقلة" وسيهدف إلى "ضمان المساءلة عن الجرائم التي تدخل في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية".

سقوط خيرسون

يأتي ذلك، فيما أكّد مسؤولون أوكرانيون فجر اليوم الخميس، أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون، المدينة الكبيرة في جنوب البلاد والتي كانت موسكو أعلنت منذ الصباح سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا، في رسالة على تطبيق تلغرام إن "المحتلين (الروس) موجودون في كل شوارع المدينة وهم خطرون جدا".

وأعلن إيغور كوليخاييف رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، أنه تحادث مع "مدعوين مسلحين"، في إشارة إلى العسكريين الروس الذين لم يسمهم.

وأضاف رئيس البلدية في منشور على فيسبوك "لم تكن لدينا أسلحة ولم نكن عدوانيين. أظهرنا أننا نعمل لتأمين المدينة ونحاول التعامل مع عواقب الغزو".

وأوضح كوليخاييف "نواجه صعوبات كبيرة في جمع الموتى ودفنهم، وتوصيل الطعام والأدوية، وجمع القمامة، وإدارة الحوادث، وما إلى ذلك".

وتابع "لم أقدم أي وعود" للروس و"طلبت ببساطة عدم إطلاق النار على الناس".

كما أعلن رئيس البلدية أنه فرض حظر تجول ليليا في المدينة وقيودا على حركة السيارات.

وأضاف "كل شيء على ما يرام حتى الآن. العلم الذي يرفرف فوقنا هو علم أوكرانيا، ولكي يبقى كذلك يجب علينا أن نحترم هذه المطالب" التي فرضتها القوات الروسية.

التعليقات