باقري يعود لفيينا والغرب يحذر روسيا من "تخريب" صفقة النووي

يعود كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، اليوم الأربعاء، للعاصمة النمساوية فيينا بعد مشاورات مع قيادة بلاده، فيما حذرت القوى الغربية روسيا من "تخريب" صفقة وشيكة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد 11 شهرا من المفاوضات

باقري يعود لفيينا والغرب يحذر روسيا من

أميركا: روسيا أربكت المفاوضات النووية (أ.ب)

يعود كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، اليوم الأربعاء، للعاصمة النمساوية فيينا بعد مشاورات مع قيادة بلاده، فيما حذرت القوى الغربية روسيا من "تخريب" صفقة وشيكة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد 11 شهرا من المفاوضات.

وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، إن موسكو تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في العام 2018.

وأضافت نولاند أن روسيا لن تنج في مسعاها بعد أن أربكت المفاوضات النووية بطلبها في اللحظات الأخيرة ضمانا من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا لن تعرقل التجارة والاستثمارات والتعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران.

وقالت المسؤولة الأميركية في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي "تحاول روسيا رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، فنحن لا نلعب، دعونا نعقد صفقة".

وتهدف مفاوضات فيينا إلى ضمان عودة متزامنة لكل من إيران والولايات المتحدة إلى التقيد ببنود الاتفاق النووي، والذي يرفع العقوبات الدولية على طهران مقابل قيود مشددة على برنامجها النووي للتأكد من طابعه السلمي.

ودعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك روسيا إلى عدم إضافة "شروط دخيلة" على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وحث جميع الأطراف إلى اتخاذ القرارات الضرورية لإنهاء المفاوضات.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي لتنسيق المفاوضات النووي إنريكي مورا إن الوقت حان لاتخاذ قرارات سياسية لإنهاء مفاوضات فيينا.

وذكر مسؤولان إيراني وأوروبي أن كبير المفاوضين الإيرانيين سيعود اليوم إلى فيينا عقب رحلة مفاجئة إلى طهران أول أمس الإثنين، من أجل التشاور مع قيادة بلاده بخصوص مجريات مفاوضات فيينا.

وذكرت وكالة رويترز أن ممثل كل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في مفاوضات فيينا غادروا العاصمة النمساوية، على اعتبار أنهم قاموا بأقصى ما يمكن تقديمه، وأن الكرة في ملعب طهران وواشنطن للاتفاق على إنهاء المفاوضات بصفقة.

وتصر طهران على رفع كافة العقوبات المفروضة عليها، وتريد ضمانات من واشنطن بعدم تكرار الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق كما فعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين غربيين قولهما إن النص النهائي لصفقة العودة للاتفاق النووي معروضة على الطاولة، وقد تم التغلب على نقاط الخلاف بين طرفي التفاوض، ولا سيما موضوع طبيعة العقوبات التي سترفع عن إيران، وطبيعة الضمانات التي ستقدمها الولايات المتحدة.

وقال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة إنه أجرى مباحثات مساء أمس الثلاثاء مع مسؤول الاتحاد الأوروبي لتنسيق المفاوضات، وتطرق المباحثات لتبادل الآراء حول التطورات الأخيرة وسبل الدفع قدما بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح بأن العقوبات الغربية المتتالية على بلاده على خلفية الحرب في أوكرانيا أصبحت تشكل عقبة أمام التوصل لاتفاق لإحياء اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى العالمية.

التعليقات