أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة أن أوكرانيا وصلت إلى نقطة تحول إستراتيجية في قتالها ضد روسيا، وسط اتهامات أوكرانيا لروسيا بالاعتماد على مجندين وقوات احتياط ومرتزقة سوريين في تعزيز قوات الغزو.
وفي خطاب يومي يبثه التلفزيون من كييف، دعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى تكثيف ضغوط العقوبات على روسيا إذا لم تتراجع، وقال: "من المستحيل تحديد عدد الأيام التي لا يزال يتعين علينا العمل فيها على تحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول إستراتيجية".
وأضاف أن أوكرانيا تقاتل عدوا "يجمع قوات الاحتياط والمجندين من جميع أنحاء روسيا ليلقي بهم في أتون الحرب، و(هو عدو) يأتي بمرتزقة ضد شعبنا. (إنهم) شبيحة من سورية".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضوء الأخضر لنشر ما يصل إلى 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط لتعزيز الغزو الذي يقول الغرب إنه فقد زخمه.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني، أوليسكي أريستوفيتش، إن خطوة الاستعانة بمتطوعين من الشرق الأوسط دليل على ضعف الجيش الروسي. وأضاف المسؤول الأوكراني، في إفادة بثها التلفزيون، "أين قوة الجيش الروسي إذا كان غير قادر على فعل شيء بغير السوريين؟ إذا كانوا يريدون منا أن نقتل 16 ألف سوري أيضا فليأتوا بهم إلينا".
من جانبه، قال نائب وزير الداخلية الأوكراني، يفجيني ينين، في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم، إن روسيا تحاول بكل السبل جر بيلاروسيا إلى الحرب التي دخلت يومها السادس عشر ضد أوكرانيا. وأضاف "نعلم أيضا أن حكومة بيلاروسيا تفعل كل ما في وسعها لتفادي الانضمام للحرب".
وتستخدم موسكو أراضي جارتها نقطة انطلاق للقوات الروسية والصواريخ والطائرات خلال الحرب لكن قوات روسيا البيضاء لم تشارك في الحرب بشكل مباشر.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، في وقت سابق، اليوم، إن طائرات روسية أطلقت النار على قرية في بيلاروسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، من المجال الجوي الأوكراني، في محاولة لجر بيلاروسيا إلى الحرب.
وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في بيان على الإنترنت، إن "هذا استفزاز والهدف هو إقحام القوات المسلحة لجمهورية روسيا البيضاء في الحرب مع أوكرانيا".
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال لقاء متلفز مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، في وقت سابق، اليوم، إن "هناك تحوّلات إيجابية أكيدة، هذا ما أبلغني به المفاوضون من جانبنا". وأفاد بأن المفاوضات "تجري حاليا بشكل شبه يومي".
وعقد المفاوضون الروس والأوكرانيون عدة جولات من المفاوضات منذ أن بدأت القوات الروسية غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي، وأدّت المحادثات إلى فتح عدة ممرات انسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال. واتّهم الطرفان بعضهما بعرقلة هذه الجهود.
ووعد بوتين نظيره البيلاروسي بأن يبقيه "على اطّلاع" بعملية التفاوض. وأشار بوتين إلى أن تصرفات موسكو تهدف إلى "نزع السلاح وإزالة النازية من أوكرانيا".
وفيما تعرضت روسيا لسلسلة من العقوبات الدولية منذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا، قلل الزعيم الروسي من ثقل هذه العقوبات، وقال: "لقد عاش الاتحاد السوفياتي تحت العقوبات و تمكّن رغم ذلك من تطوير وتحقيق نجاحات هائلة".
التعليقات