تقرير: السعودية تدعو الرئيس الصيني لزيارة الرياض

وجهت السعودية دعوة للرئيس الصيني، شي جين بينغ، لزيارة الرياض، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مساء الإثنين.

تقرير: السعودية تدعو الرئيس الصيني لزيارة الرياض

(أ ب)

وجهت السعودية دعوة للرئيس الصيني، شي جينبينغ، لزيارة الرياض، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مساء الإثنين.

وأفاد التقرير أن الزيارة قد تحدث قريبا، مرجحا أن يحدث ذلك في أيار/ مايو المقبل. وذلك في مسعى سعودي لتعزيز العلاقات بين الرياض وبكين، في وقت تشهد فيه العلاقات مع واشنطن توترا.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن السعودية تعتزم تكرار الاستقبال الحار الذي قدمته للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 2017، عندما زار المملكة في أول رحلة خارجية له كرئيس.

ونقل التقرير عن مسؤول سعودي قوله "ولي العهد والرئيس الصيني صديقان حميمان، وكلاهما يدرك أن هناك إمكانات هائلة لتعزيز العلاقات. ليس الأمر مجرد ‘أنهم يشترون منا النفط ونحن نشتري منهم أسلحة‘".

ومنذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السلطة في كانون الثاني/ يناير 2021، تعرضت "الشراكة الإستراتيجية" بين السعودية والولايات المتحدة للاختبار، بسبب سجل الرياض في حقوق الإنسان، خاصة في ضوء الحرب في اليمن ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.

وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" هذا الشهر، إنه "ببساطة لا يهتم" ولا يعنيه ما إذا كان جو بايدن يسيء فهمه.

وعلى صلة، قالت الولايات المتحدة، مساء الإثنين، إنها تواصل التعبير عن مخاوف بشأن حقوق الإنسان مع السعودية فيما يتعلق بضمان محاكمات عادلة.

غير أن واشنطن امتنعت عن التعليق على ما إذا كانت واشنطن تواصلت مع الرياض في أعقاب إعدام 81 فردا في المملكة، يوم السبت الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادة للصحافيين، مساء الإثنين، "نواصل التعبير عن المخاوف بشأن ضمان محاكمات عادلة".

وأضاف "لا يمكن الحديث عن توقيت تلك (الاتصالات) لكننا تحدثنا عن تلك المخاوف".

ورقتا الصين والنفط للحصول على اعتراف أميركي

ويتطلع بن سلمان، بحسب ما نقلت وكالة "رويتز" عن مصادر وصفتها بالـ"مطلعة"، لاستخدام قوة النفط التي يمتلكها لتحقيق أهدافه، التي تتمثل في اعتراف الرئيس الأميركي، بأنه الحاكم الحفعلي للسعودية وبأن له الذراع الطولى في حرب اليمن باهظة التكلفة.

وأضافت المصادر أن هذا هو أحد أسباب مقاومة بن سلمان للضغوط الأميركية لضخ مزيد من النفط لتخفيض الأسعار التي قفزت منذ أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا، فضلا عن حفاظ الرياض على اتفاقها النفطي مع موسكو.

وأكد أحد المصادر التي قالت "رويترز" إنها "مطلعة على تفكير الحكومة السعودية"، أن "السعوديين أيضا لهم مطالب قبل تلبية أي من الطلبات الأميركية، يأتي على رأسها ملف اليمن والاعتراف بولي العهد حاكما فعليا للمملكة".

واهتزت العلاقات بين الرياض وواشنطن عندما أصدر بايدن تقريرا مخابراتيا أميركيا يؤكد تورط بن سلمان في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، ووضع نهاية للدعم الأميركي للعمليات الهجومية في حرب الرياض باهظة على الحوثيين في اليمن.

وحتى هذه اللحظة، يرفض بايدن التحدث إلى بن سلمان مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك سلمان البالغ من العمر 86 عاما، رغم أن ولي العهد هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف بايدن، ترامب.

التعليقات