تقرير: روسيا طلبت مساعدات عسكرية واقتصادية من الصين

أشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأحد، إلى أن "روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لشن الحرب في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات الغربية"، وهو ما ندّدت به بكين والكرملين، اليوم الإثنين.

تقرير: روسيا طلبت مساعدات عسكرية واقتصادية من الصين

مستشار السياسة الخارجية الصيني يانغ جيتشي (أ ب)

أشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأحد، إلى أن "روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لشن الحرب في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات الغربية"، وهو ما ندّدت به بكين والكرملين، اليوم الإثنين.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين لم تسمّهم أن روسيا طلبت من الصين تزويدها معدات عسكرية للحرب ومساعدات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الدولية. ولم يحدد هؤلاء المسؤولون الطبيعة الدقيقة للمساعدة المطلوبة أو ما إذا كانت الصين استجابت.

وردّت بكين بغضب على هذه المعلومات لكنّها لم تنفها بشكل صريح.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، عندما سُئل عن معلومات "نيويورك تايمز"، "في الآونة الأخيرة، تنشر الولايات المتحدة باستمرار أخبارًا مضللة بشأن الصين".

ومن ناحيته، أعلن الكرملين، أن لديه "موارد كافية" لإتمام عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا التي بدأتها قبل 19 يوما.

جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، لدحض مزاعم أميركية أشارت إلى طلب موسكو "مساعدات عسكرية واقتصادية" من الصين لدعم عملياتها في أوكرانيا، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.

وقال بيسكوف "لم نطلب مساعدة الصين، ولدينا مواردنا الكافية من أجل عمليتنا العسكرية في أوكرانيا".

وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "تتم وفق الخطط الموضوعة مسبقا وبناء على الإطار الزمني المخصص لها".

تأتي هذه المعلومات في وقت يلتقي وفد أميركي عالي المستوى مسؤولا صينيا رفيعا، الإثنين، في روما، وفق ما أعلن البيت البيض، في موازاة تحذيره بكين من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها ردا على غزو أوكرانيا.

ويناقش مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك ساليفان، مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن الأحد.

ورفضت بكين أن تندد بالغزو الروسي وقالت مرارا إن "توسع (حلف شمال الأطلسي) باتّجاه الشرق" هو السبب في ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدّث عنه الكرملين لغزو أوكرانيا.

وأكّد ساليفان عبر قنوات تلفزيونية عدة الأحد أن البيت الأبيض "يراقب من كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعما ماديا أو اقتصاديا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

وقال على "سي إن إن" "إنه مصدر قلق بالنسبة إلينا، وأبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين أو نسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جرّاء العقوبات الاقتصادية".

ولفت إلى أنه بينما لا رغبة لديه في توجيه "تهديدات" للصين، "نوصِل الرسالة بشكل مباشر وخلف الكواليس لبكين بأن جهود تجنّب العقوبات على نطاق واسع ستكون لها عواقب بالتأكيد".

وذكرت بكين من جهتها الأسبوع الفائت بأن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو، وأعربت عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب.

التعليقات